الجمعة، 30 مارس 2018

أهمية التوبة

التوبةُ واجبةٌ على الفَوْرِ لا يجوزُ تأخيرُها ولا التسويفُ بها؛ لأنَّ الله أمَرَ
بها ورسولُه، وأوَامِرُ الله ورسولِهِ كلُّها على الفورِ والمبادرةِ لأنَّ العبدَ
لا يدري ماذا يحصلُ له بالتأخيرِ، فلعلَّهُ أن يَفْجَأَهُ الموتُ فلا يستطيعُ التوبةَ.

ولأنَّ الإِصرارَ على المعصيةِ يوجبُ قَسْوةَ القلب وبُعْدَه عن الله عزَّ وجلَّ
وضعفَ إيمانه، فإنَّ الإِيمانَ يزيْد بالطاعاتِ وينقصُ بالعصيانِ، ولأنَّ
الإِصرارَ على المعصيةِ يوجبُ إلْفَهَا والتَّشبُّثَ بها، فإنَّ النفسَ إذا اعتادتْ
على شيء صَعُبَ عليها فراقه، وحينئذ يعسرُ عليه التخلصُ من معصيتِه،
ويفتحُ عليه الشيطانُ بابَ معاصٍ أخرى أكبرَ وأعظمَ مما كانَ عليه.

ولِذَلِكَ قال أهلُ العلم وأربابُ
السلوكِ: إن المعاصيَ بَرِيدُ الكفر ينتقلُ الإِنسانُ فيها مرحلةً
مرحلةً حتى يزيغَ عن دينِه كلِّه، نسأل الله العافيةَ والسلامةَ.
((المصدر :مجالس شهر رمضان صفحة 165))



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق