الخميس، 29 مارس 2018

فتاة تعاني من الخوف والخجل

السؤال

♦ الملخص:
فتاة تعاني مِن الخوف والخجل والصمت، ولا تستطيع أن تعبِّر أمام
أحد عما تريد، وهي تطلب بعض النصائح لكي تصلح من نفسها.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاة عمري 18 عامًا، عندما كنتُ صغيرةً كنتُ جريئةً، لكن بعدما
كبرتُ أصبحتُ خجولًا جدًّا، ولا أستطيع أن أتحدَّث مع مَن حولي، وأخاف
أن أبقى مع الناس، وعندما أريد الذهاب لمكانٍ ما أطلُب مِن أمي
أن تأتيَ معي؛ لأني أخشى أن يحرجني أحدٌ ويؤذيني.

تعرَّضتُ للاستهزاء مِن أقاربي بسبب صمتي وخجلي، بل وصل الحال
مِن أهلي للضرب لأني أخاف أن أتكلم، ومع الوقت أصبح أهلي
وأقاربي أعداء لي.

أنا لا أستطيع أن أتكلم أمام الناس، وهذا رغمًا عني وليس بإرادتي؛
لذلك أشعر بالحُزن، ودائمًا أرفض الذهاب إلى أية مناسبة، وأبكي
كثيرًا لأني حُرِمْتُ مِن أشياء جميلة.
أخبروني ماذا أفعل لأخفف القهر والحزن الذي بداخلي؟!
الجواب

أُرَحِّب بك في شبكة الألوكة، ونشكرك على ثقتك بنا، ونسأل الله أن
يُخَفِّف عنك ويعينك.
وأنا أقرأ رسالتك تساءلتُ كثيرًا عما إذا كانتْ لديك أخت قريبة منك أو
صديقة أو حتى معلمة، تبوحين لها بما يجول في خاطرك، فأنتِ بحاجةٍ
لمن تتحدثين معه، وكلي يقين أنك تريدين، لكن ترددك يُعَطِّلك عن
هذا الفعل؛ لذا عليك أولًا الاستِعانة بالله والدعاء، ثم البحث عن هذه
الرفيقة التي ستكون منبع البداية، وكما يقال: أول الغيث قطرة،
وتقرَّبي منها، واجعليها حبل وصال، ثم بالتدريج ستجدين أنك أكثر
جُرأة على إدارة حوار وعلى التحدث، ولا تجعلي تعليقات مَن حولك
تُؤثر عليك.

ذَكِّري نفسك دومًا بما حباكِ الله مِن مهاراتٍ ومواهب أخرى تبرعين
بها فتزداد ثقتك بنفسك، مع إصرارك على تدريب نفسك واكتساب الجرأة،
وأُذكِّرك بقول سيد الخلق: ((العلم بالتعلُّم))، وأضرب لك مثلًا:
إذا كان يوجد طبق أزرق، وجاء أحدهم وأصر على أنه أحمر اللون،
هل هذا يجعل منه طبقًا أحمر؟ بالطبع لا، أنتِ أيضًا كوني مثله،
ولا تبالي بما يُقال عنك مِن باب التهكُّم أو السُّخرية، واجعلي أي
نقد في حياتك حافزًا لك على التغيير للأفضل.

تجاهلي وابحثي، وخذي الخطوة ولا تبالي، وكلي ثقة أنَّ ذلك سيُحدث
فارقًا معك، وسأنتظر رسالةً قريبة منك تطمئنني عليك أختي الغالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق