الخميس، 10 مايو 2018

زوجي قاطعني بسبب خلاف بيني وبين أهله


السؤال

♦ الملخص:
فتاة زوجُها يَعمل في الغربة، ذهَبَتْ إلى أهله، لكن حدَثتْ مشكلة كبيرة
بينها وبين أهل زوجها، وأهلها مُصرون على رجوع زوجها من السفر
لحل المشكلة.

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا متزوجة منذ ثلاث سنوات ولديَّ طفل، كنتُ أعيش مع زوجي في
الغربة، ثم نزلتُ إلى بلدي في الإجازة.
ذهبتُ إلى أهل زوجي للسؤال عنهم، لكن حدَث خلاف بيني وبين أخت زوجي،
فقد استقبَلَتْني بجفاءٍ، ثم زاد الخلاف وبدأت في الشتم والطعن في أخلاقي وتربيتي،
لكنني لم أسكُتْ لها فرددتُ عليها، ورجعتُ إلى بيت أهلي.

أخبرتُ زوجي بما حدَث، لكنه لم يستردَّ لي حقي، فأخبرتُ أهلي بما حدَث،
فكلم والدي والد زوجي لكن بلا جَدْوَى.
منذ أن حدثت المشكلةُ وزوجي لا يُحَدِّثني ولا يُكلمني ولا يطمئن على ابنه،
علمًا بأني غير مقصرة في حقه، وزوجي هو المقصر في حقي ومهمل
ولا يتحمل المسؤولية.

الآن أنا في بيت أهلي منذ أشهر، وزوجي لم يتصل بي، وأهلي مُصرون
على رجوع زوجي من السفر لمناقَشة الأمر معه، وهو يرفض!
فأخبروني ماذا يمكنني أن أفعلَ؟ هل أسافر له أو أظل في بيت أهلي؟
الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه
ومَن والاه، أما بعدُ:
فلم تَذْكُري أسباب الموقف السلبي الذي صدَر مِن أخت زوجك، تحدثتِ
فقط عن جانبٍ واحدٍ من المشكلة؛ لذلك فالصورة لم تتضحْ بعدُ.

وعلى كلِّ حال، فزوجك لا علاقة له بكل ما يحدث، وعلاقتك بزوجك
ومشاكلك الزوجية تناقش وتُحل في إطارٍ خاصٍّ، بعيدًا عن تدخُّل
الآخرين، إلا إذا اضطر الأمرُ لذلك!

لا يوجد بيت ليس فيه مشاكل، ولا توجد علاقة زوجية خالية منها،
لكن ينبغي عليك مُوازَنة الأمور، فلا يطغى أمرٌ على أمر، فالرجلُ إن
كان صاحبَ دين، محافظًا على صلاته وأساسيات دينه، فلا تُفرِّطي فيه،
بل لا تُحَمِّليه فوق طاقته حتى وإن كان مخطئًا، فالخطأُ يُحلُّ وحده
بدون ربط بين الأمور وبعضها.

حافظي على زوجك وبيتك، خصوصًا أنه في غربةٍ كما ذكرتِ،
فكوني عونًا له لا عليه.
ذلك جُل ما أنصحك به، وإن أردتِ التوضيح أكثر فلا مانع، ونحن في انتظارك.
أصلح الله حالك، وهدَّأ بالك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق