الثلاثاء، 8 مايو 2018

ابني وأصدقاء السوء


السؤال

♦ الملخص:
رجل لديه ابنٌ في فترة المراهقة، يَخاف عليه مِن أصدقاء السوء،
ويُريده أن يكون متفوقًا مُرضيًا لله تعالى، ويسأل: كيف أحقِّق ذلك معه؟

♦ التفاصيل:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لديَّ ابن عمره 14 عامًا، في مرحلةٍ عمريةٍ حسَّاسة؛ حيث تغلب عليه
العاطفة، وتعدُّ هذه المرحلة منعطفًا مهمًّا في تكوين شخصيته.

أُحاول كثيرًا الوُقوف على كلِّ تصرُّف وسلوكٍ يَفعله ابني، خاصة في
ظل الاختلاط وانفتاح الإنترنت.
زرتُه في المدرسة فأخبرني المعلمون أنه حركيٌّ وغير مُنضبطٍ، مع
أنَّ لديه كثيرًا مِن الإمكانات والمهارات التي تُمكِّنه مِن التفوُّق.
أُحاول كثيرًا أنْ أُنبِّهه إلى المطالعة والمذاكرة، وأُذكِّره بالصلاة،
وأتحاور معه بهدوءٍ، لكن أخشى عليه مِن رُفقاء السوء.
أريدُه أن ينجحَ ويَتَفَوَّق في دراسته وحياته، ويكون مِن الصالحين،
ويُرضي الله تعالى.
فكيف أُحقِّق ذلك في هذه السنِّ؟
الجواب

نُرحِّب بك في شبكة الألوكة، ونسأل الله أن يُعينك، ويُلهمك الصواب.
نقول: لكي تَمُرَّ هذه المرحلةُ بسلامٍ فمِن المهم اتباع الآتي:
• الدعاء له بالهداية والصلاح.
• يجب أن تكونَ هناك علاقة وديَّة مَبنيَّة على الاحترام بينكما.
• مدح مهاراته وسلوكياته الجيدة.
• تبادُل الحديث معه؛ حتى يَستشعرَ الثقة تجاهك، ويلجأَ إليك عند
الحاجة.
• أصْغِ إليه جيدًا حتى يشعُرَ بالأمان معك، وحتى تنميَ لديه
القدرة على التعبير عن نفسه.
• ابتَعِدْ عن أسلوب الأمر والنهي، وعن الترهيب والتخويف
والتهديدات المختلفة.
• هَيِّئ دائمًا الجوَّ المناسب حتى يستطيعَ ممارسة هواياته وأنشطته المختلفة.
• تحدَّثْ معه عن الفروق الفردية بين الأفراد وبين الإخوة بعضهم بعضًا
حتى في البيت الواحد، ثم تطرَّقْ إلى الحديث عن أنواع الأصدقاء،
واختلاف ثقافاتهم، وكيف ننتقيهم.
• عامِلْهُ كصديقٍ، وكنْ له رفيقًا حَنونًا، وتذكَّرْ دائمًا هذه القاعدة:
(لاعِبْهُ سبعًا، ثم أدِّبْهُ سبعًا، ثم صاحِبْهُ سبعًا).
• كافِئْهُ عند تحقيق أيِّ نجاح.
• ترفَّقْ به؛ يقول رسولُنا الكريم صلى الله عليه وسلم:
( ما كان الرِّفْقُ في شيءٍ إلا زانَهُ )؛
لذا علينا التحلِّي بالصبر والمُرُونة مع الحَزْم والحنان.
• هذه المرحلة العُمرية لن تنتهيَ في يومٍ وليلةٍ، وتَخَطِّيها يحتاج
منَّا إلى صبرٍ ووقفاتٍ إيجابيةٍ مُشجِّعة، وعدم عصبية أو ردود فِعْل
عنيفة، أو التدقيق الشديد معه، وتذكَّرْ أنه يحتاج حبًّا ورعايةً
واهتمامًا وتقديرًا أكثر مِن احتياجاته المادية مِن مأكلٍ ومشربٍ وملبسٍ.
أعانك الله، ووفقك لما يُحبُّ ويرضى، ورزقك بِرَّه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق