الاثنين، 3 سبتمبر 2018

صرف الوديعة


السؤال
توفي جدي من جهة أمي منذ بضع سنوات، وقد أطلع المتوفى ابنه
على أن لديه أمانة لرجل منذ ثلاثين سنة تقريبًا، وهي ستمائة ريال عربي
فضة، عملة قديمة، والرجل الذي أعطاه الأمانة وعده أن يأتي لأخذ أمانته
بعد يوم، ولم يكن لجدي أي علاقة أو معرفة بهذا الرجل الذي أودعه هذه
الأمانة، حتى إنه لا يعرف اسمه، ولم يأت هذا الرجل ليأخذ أمانته، وبعد
مضي خمس عشرة سنة احتاج جدي لهذه الأمانة فصرفها، الريال العربي
الفضي بريال واحد سعودي، وأنفقها على نفسه، ونحن إلى هذا الوقت لم
نفعل شيئًا تجاه هذه الأمانة، فنرجو إفتاءنا لنبرىء ذمة المتوفى
من هذه الأمانة.

الإجابة
إذا كان الواقع كما ذكرت لجدك، أنه مات وهو مدين بمثل الأمانة التي
أودعها عنده هذا الرجل، وبناء على ذلك فعلى ورثته أن يدفعوا ستمائة
ريال فضي سعودي لقاضي المحكمة التي تتبعونها، وتخبروه بصفتها
وعددها وتاريخ إيداعها وغير هذا من أحوال الأمانة التي أخبر بها جدك
ابنه؛ لتقوم المحكمة بحفظها لصاحبها إن أمكن العلم به، وإلا صرفتها
في المصالح العامة كالصدقة على الفقراء وعمارة المساجد ونحو ذلك،
وبذلك تبرأ ذمة والدكم إن شاء الله.

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق