الخميس، 6 سبتمبر 2018

وهو السميع البصير


أين الله ؟

الله الذي خلقنا أوجب علينا أن نعرف أين هو حتى نتجه إليه بقلوبنا
ودعائنا وصلاتنا ومن لا يعرف ربه أين هو يبقى ضائعا لا يعرف وجهة
معبوده ولا يقوم إن صفة العلو لله على خلقه هي كبقية الصفات الواردة
في القرآن و الأحاديث الصحيحة كالسمع و البصر و الكلام و النزول وغير
ذلك من صفات الله فإن عقيدة السلف الصالح و الفرقة الناجية أهل السنة
و الجماعة الإيمان بما أخبر الله به في كتابه أو رسوله في أحاديثه
من غير تأويل ولا تعطيل ولا تشبيه لقوله تعالى :

{ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }
سورة الشورى : 11

ولما كانت هذه الصفات ومنها صفة علو الله على خلقه تابعة لذاته
فإن الإيمان بها واجب كالإيمان بالذات العلية ولذلك قال الإمام
مالك رضي الله عنه لما سئل عن معنى قوله تعالى

{ الرحمن على العرش استوى }

فقال : الاستواء معلوم أي العلو و الكيف مجهول والإيمان به واجب

فانظر أيها المسلم إلى قول مالك رحمه الله :
حيث جعل الإيمان بالاستواء معرفته واجبة على كل مسلم
وهو العلو ولكن كيفيته مجهولة لا يعلمها إلا الله

إن كل منكر لصفة من صفات الله الثابتة في القرآن الكريم و الأحاديث
الصحيحة ومنها العلو المطلق وأنه على السماء يكون منكرا للآيات
و الأحاديث الدالة على إثباتها وأن هذه صفات كمال ورفعة وعلو لا يجوز
نفيها عن الله وإن محاولة بعض المتأخرين تأويل الآيات و الصفات
متأثرين بالفلسفة التى أفسدت عقائد كثير من المسلمين جعلهم يعطلون
هذه الصفات الكمالية لله وخالفوا طريقة السلف وهي أسلم وأعلم وأحكم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق