الأربعاء، 9 يناير 2019

الطهارة شرط لصحة الطواف

الطهارة شرط لصحة الطواف

السؤال

اغتسلت من الميقات للإحرام، وذلك في رمضان الماضي، ونسيت أن

أتوضأ بعد الغسل، وصليت بالميقات وطفت بهذا الغسل، وصليت به

الظهر، وبعد أن ذكرت وأنا في نفس الحرم هل فيه من مفتي، ولم أجد

أحدًا في ذلك الوقت، فقال أحد الجنود: فيه رجل سوف يفتيك، فذهبت إليه

فسألته عن طوافي وصلاتي بذلك الغسول دون وضوء، فقال لي:

إن صلاتي وطوافي صحيحة. فما هو الصواب في ذلك؟



وإذا كان غسلي لا يكفي عن الوضوء فماذا أفعل

في صلاة الظهر وطوافي، وهل عمرتي صحيحة؟



الإجابة

الفتوى المذكورة غير صحيحة، ولا تزال محرمًا بالعمرة؛ إذا كنت لم تعد

للطواف وأنت طاهر، وعليك: أن تتوجه إلى مكة محرمًا في أسرع وقت،

وتطوف بالبيت وتسعى ثم تحلق أو تقصر، وبذلك تمت عمرتك، إلا أن

تكون جامعت امرأتك بعد الطواف والسعي المذكورين فإن العمرة تكون

فاسدة، وعليك أن تقضيها كما ذكرنا، ثم تعتمر عمرة أخرى بدلاً منها

من الميقات الذي أحرمت بالأولى منه، وعليك ذبح شاة في مكة تقسم بين

فقرائها إذا كان حصل منك جماع بعد الطواف والسعي اللذين فعلتهما

وأنت تظن أنك على طهارة، وعليك قضاء صلاة الظهر أربعًا، مع التوبة

والاستغفار من تساهلك في أمر عدم عنايتك بسؤال أهل العلم المعروفين

في المسجد الحرام .


و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق