الجمعة، 11 يناير 2019

الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة


الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة

الفرق بين الاستعانة والاستعاذة والاستغاثة؟



فإن هذه الألفاظ الثلاثة راجعة إلى الاعتصام بالله تعالى

والاعتماد عليه، وبينها فروق يسيرة بيَّنها العلماء:



أولاً: الاستعانة:

وهي طلب العون من الله تعالى في أمور الدنيا والآخرة،

والتبرؤ من الحول والقوة والتفويض إليه، كما قال الله تعالى:



{ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ }

[هود:123].

وفي وصيته صلى الله عليه وسلم لابن عباس:

( وإذا استعنت فاستعن بالله ).

رواه الترمذي.

قال في تحفة الأحوذي: وإذا استعنت أي أردت الاستعانة في الطاعة

وغيرها من أمور الدنيا والآخرة فاستعن بالله، فإنه المستعان،

وعليه التكلان.


ثانيا: الاستغاثة:

وهي طلب الغوث من الله تعالى في الشدائد والأزمات، كما في قوله تعالى:


{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ }

[الأنفال:9].

قال ابن كثير: لما كان يوم بدر نظر النبي صلى الله عليه وسلم إلى قلة

أصحابه وكثرة عدوهم، فما زال يستغيث ربه حتى سقط رداؤه

عن منكبيه، فأنزل الله تعالى:

{ إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ }

الآية.


ثالثاً: الاستعاذة:

وهي طلب كف الشر، ومنه قوله تعالى:

{ فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }

[النحل:98].

ومنه حديث:

( من استعاذ بالله فأعيذوه، ومن سألكم فأعطوه، ومن دعاكم فأجيبوه ).

رواه الإمام أحمد وأبو داود.

قال في عون المعبود: من استعاذ بكم.. أي طلب منكم دفع شركم

أو شر غيركم قائلاً: بالله عليك أن تدفع عني شَرَّك، فأجيبوه وادفعوا عنه

الشر تعظيماً لاسم الله تعالى.

والله أعلم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق