الخميس، 1 أغسطس 2019

زوجي مقصر في صلاته


زوجي مقصر في صلاته

أ. لولوة السجا

السؤال

♦ الملخص:

زوجة تشكو مِن زوجها الذي يقصر في صلاته، ويضيع الأموال

في القمار، حتى تعبتْ منه، وأصبحت تفكِّر في الطلاق.



♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا متزوجةٌ منذ سنوات، كانتْ حياتي الزوجية في البداية جيدة،

لكنها لم تكنْ تخلو من المشكلات العادية، وكنتُ دائمة الشجار

مع زوجي بخصوص الصلاة، لأنه كان مقصرًا فيها،

وقد حاولتُ أن أشجعه على الصلاة، لكنه

لم يكن يهتم.



بدأتْ حياتنا تأخذ منحًى آخر بعد ترْكِه للعمل، وضيق الحال علينا،

فسافرنا وبدأ زوجي يكذب في الحصول على المال، ويحصل عليه

عن طريق القمار، ثم اعتذر وأخبَرني أن هذا لن يتكرَّر، ولكنه كرر ذلك.



طلبتُ الطلاق، لكنه رفض واعتَذَر، وتدخَّل الأهلُ، فتراجعتُ عن

قراري، واكتشفتُ أنه أضاع كل الأموال التي كنا ندَّخِرها.



الآن أنا أعاني مِن عدم الأمان؛ لأنه أصبح مهملًا مسرفًا، ولا يتحمَّل

المسؤولية، ويتهرَّب مني ومِن مواجهتي وينام خارج

البيت بسبب أفعاله التي يَكذب في مُعظَمِها.



أنا حائرةٌ ولا أعلم ماذا أفعل؟! فقد جرَّبتُ كل الطرُق لكن

لا فائدة، والمشكلة أنه لا يرى نفسَه مُخطئًا.



الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه،

أما بعدُ:



فسأعطيك رأيي، ولكني أشير عليك بعرض المشكلة على أكثر مِن

مختصٍّ، فأنا في الحقيقة أُقَدِّم هنا الأهم، فقد ذكرتِ مسألة التهاوُن

في الصلاة، وذلك أمرٌ عظيم، وينبغي أن توليه كل اهتمامك،

فإنْ صلح فسيصلح ما بعدَه بإذن الله، لذلك استمري في التوجيه

مع التسلح بالصبر ولزوم الدعاء، وتابعي ما يحدث، فإن بدر لك

تغيُّر إيجابي فالحمد لله، ولن يخيبَ الله عبدًا لجأ إليه ورجاه.



أما ما ذكرتِ مِن مسألة التعامل بالحرام، فعليك بكثرة التذكير

والنصح، مع عدم الإعانة، ولعله بعد انتهاء مالِه -

كما ذكرتِ – سوف يعي خطورة لعب القمار.

والله عز وجل هو مُقَلِّب القلوبِ، وهو مالكُها

ومُدبِّرها، فأكثري الدعاء له بكل خيرٍ.

قد لا أنصحك في هذه المرحلة بأن تهجُري زوجك، والتغاضي جميلٌ

مِن أجل الوُصول للهدف، فتحمَّلي وتفاءلي وأملي خيرًا.



أصلح اللهُ لكم الحال، وكفاكم الهَمَّ

منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق