فوائد من سير السلف (02)
قال حميد بن هلال:
كان منا رجل يقال له: الأسود بن كلثوم، وكان إذا مشى لا يجاوز بصره
قدميه، فكان يمر بالنسوة، ولعل إحداهن أن تكون واضعة ثوبها أو خمارها،
فإذا رأينه راعهن ثم يقلن: كلا إنه الأسود بن كلثوم. فخرج يوما غازيا
في خيل، فدخلوا حائطا فبدد بهم العدو، فجاءوا، فأخذوا بثلمة الحائط، فنزل
عن فرسه، فضربها حتى عارت، وأتى الماء، فتوضأ، ثم صلى وتقدم، فقال:
اللهم إن نفسي هذه تزعم في الرخاء أنها تحب لقاءك، فإن كانت صادقة
فارزقها ذلك، وإن كانت كارهة فاحملها عليه , وأطعم لحمي سباعا وطيرا،
ثم قاتل حتى قتل , ثم مر أعظم جيش المسلمين بعد ذلك بذلك الحائط، فقيل
لأخي الأسود لو دخلت فنظرت ما بقي من عظام أخيك ولحمه، قال: لا،
دعا أخي بدعاء فاستجيب له، فلست أعرض من ذلك في شيء.
قال إبراهيم إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى، فاغسل يدك منه
. وقال ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار،
لأن أهل الجنة، قالوا:
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ }
[فاطر: 34] .
وينبغي لمن لا يشفق أن لا يكون من أهل الجنة لأنهم قالوا:
{ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ }
[الطور: 26] .
وقال: أعظم الذنب عند الله أن يحدث العبد بما يستره الله عليه.
قال حميد بن هلال:
كان منا رجل يقال له: الأسود بن كلثوم، وكان إذا مشى لا يجاوز بصره
قدميه، فكان يمر بالنسوة، ولعل إحداهن أن تكون واضعة ثوبها أو خمارها،
فإذا رأينه راعهن ثم يقلن: كلا إنه الأسود بن كلثوم. فخرج يوما غازيا
في خيل، فدخلوا حائطا فبدد بهم العدو، فجاءوا، فأخذوا بثلمة الحائط، فنزل
عن فرسه، فضربها حتى عارت، وأتى الماء، فتوضأ، ثم صلى وتقدم، فقال:
اللهم إن نفسي هذه تزعم في الرخاء أنها تحب لقاءك، فإن كانت صادقة
فارزقها ذلك، وإن كانت كارهة فاحملها عليه , وأطعم لحمي سباعا وطيرا،
ثم قاتل حتى قتل , ثم مر أعظم جيش المسلمين بعد ذلك بذلك الحائط، فقيل
لأخي الأسود لو دخلت فنظرت ما بقي من عظام أخيك ولحمه، قال: لا،
دعا أخي بدعاء فاستجيب له، فلست أعرض من ذلك في شيء.
قال إبراهيم إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى، فاغسل يدك منه
. وقال ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن يكون من أهل النار،
لأن أهل الجنة، قالوا:
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ }
[فاطر: 34] .
وينبغي لمن لا يشفق أن لا يكون من أهل الجنة لأنهم قالوا:
{ إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ }
[الطور: 26] .
وقال: أعظم الذنب عند الله أن يحدث العبد بما يستره الله عليه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق