الثلاثاء، 12 نوفمبر 2019

المناهي اللفظية (45)


المناهي اللفظية (45)

ملخص عن كتاب: المناهي اللفظية **
يقدم هذا الكتاب إجابات على فتاوى وأسئلة عقدية وُجهت للشيخ ابن عثيمين
حول ما نهى الشرع عن التلفظ به، مما يدخل تحت القضايا العقائدية اللفظية.
وفي هذه الفتاوى يصحح الشيخ الأخطاء اللفظية الشائعة على ألسنة الناس
التي تصطدم بالعقيدة، مثل قولهم: ‏(‏فلان المغفور له‏)‏ و ‏(‏فلان الشهيد)،
مستلهمًا الردود والتفسييرات من القرآن الكريم، والسنة النبوية العطرة.

46- وسئل أيضًا‏:‏ عن حكم ما درج على ألسنة بعض الناس
من قولهم ‏(‏حرام عليك أن تفعل كذا وكذا‏)‏ ‏؟‏

فأجاب بقوله‏:‏ هو الذي وصفه بالتحريم إما أن يكون ما حرم الله كما لو قالوا
حرام أن يعتدي الرجل على أخيه أو أشبه ذلك فإن وصف هذا الشيء بالحرام
صحيح مطابق لما جاء به الشرع‏.‏

وأما إذا كان الشيء غير محرم فإنه لا يجوز أن يوصف بالتحريم ولو لفظًا ؛
لأن ذلك قد يوهمه تحريم ما أحل الله -عز وجل - أو يوهم الحجر على الله –
عز وجل - في قضاءه وقدره بحيث يقصدون بالتحريم التحريم القدري،
لأن التحريم يكون قدريا ويكون شرعيا فيما يتعلق بفعل الله - عز وجل –
وإنه يكون تحريمًا قدريًا، وما يتعلق بشرعه فإنه يكون تحريما شرعيا على
هذا فينهى هؤلاء على إطلاق مثل هذه الكلمة ولو كانوا لا يريدون بها
التحريم الشرعي، لأن التحريم القدري ليس إليه أيضا بل هو إلى الله –
عز وجل - هو الذي يفعل ما يشاء فيحدث ما يشاء وأن يحدث ويمنع ما شاء
أن يمنعه، فالمهم أن الذي أرى أنه يتنزهون عن هذه الكلمة وأن يبتعدوا
عنها وإن كان قصدهم في ذلك شيء صحيحًا‏.‏ والله الموفق‏.‏



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق