الاثنين، 8 نوفمبر 2021

اجتنبوا كثيراً منَ الظن

 

اجتنبوا كثيراً منَ الظن


يقول رجل خرجت من عملي متجهاً لمنزلي بعد يوم حافل ...
في طريقي وجدت رجل أمن ينظم السير أشار لي بيده بالسير ...
لكني لمحت في إحدى يديه قارورتين ماء ...
فطلبت منه أن أخذ إحداهما فابتسم وناولني إياها فأخذتها
واكملت طريقي...
لحظات واتصل بي هاتفيا زميلي في العمل...
كان خلفي في الطريق ...
هو : مرحبا صاحبي ...
أنا : هلا وغلا مرحباً ملاييين امرني...
هو : يا أخي من قلة الماء
ما تستحي تأخذ الماء من الشرطي وهو واقف في الشمس...
ضحكت وقلت له: يا أخي عطشان أبي أشرب...
هو: والله إن ماعندك دم مالقيت إلا ماء الشرطي وفي ذا الحر يا أخي
بترد بيتك أصبر لين توصل وأشرب .. وإلا أشتر لك من أقرب محل أو مقهى...
أنا: طيب وش رأيك تمش تتغدى معي...
هو: لا ماأبي شكراً مع السلامة ...
أنا : حفظك الله ورعاك...
هكذا كانت الحادثة بكامل تفاصيلها حسب ما يراها صديقي اللدود ...
تعالوا معي للمحادثة بيني وبين الشرطي..
أنا : السلام عليكم
هو : وعليكم السلام تفضل
أنا : هات القارورة الفاضية أشيلها عنك.
هو : الله يكثر خيرك ... كأنك والله داري إني محتار وين ارميها
أنا: الله يعطيك العافية.
( لا تزال حمى الأحكام على الأحداث تُطلق جُزافاً
دون تثبت من حقيقة الامر...
ولا نزال نحاول أن نجادل في تبرير موقفنا رغم انه ليس من الضروري ...
وكل الحكاية أن ...
( القارورة فاضية )...

معظم مشاكلنا مع أحبابنا تقع بسببين :
مقصود لم يُفهم و مفهوم لم يُقصد !!
والحل بخطوتين :
إستفسر عن قصده وأحسن الظن به ..
و قد ذكر الله هذا الحل في سورة الحجرات :
{ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }
*الحكمــــــة*
إذا خانني التعبير فلا يخونك التفسير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق