الثلاثاء، 9 نوفمبر 2021

أعوذ بك من هؤلاء الأربع

 

أعوذ بك من هؤلاء الأربع



عَن أبي هُرَيْرةَ رضي الله عنه، قالَ:
كانَ رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يقولُ: *
«اللهمَّ إنِّي أعوذُ بك من قلْبٍ لا يخشعُ، ومن دعاءٍ لا يُسْمَعُ،
ومن نفْسٍ لا تشبعُ، ومن علْمٍ لا ينفعُ. وأعوذُ بك من هؤلاءِ الأرْبَعِ»*.
صحيح أبي داود.

اللهم ألجَأُ إليك وأستجيرُ بك من شرِّ أربعةِ أمورٍ:
°"قلبٍ لا يَخشَعُ": القلبِ القاسي الَّذي لا يتَأثَّرُ ولا يَذِلُّ للهِ، ولا يَنقادُ
لأُمورِ الشَّرعِ والطَّاعاتِ، ولا تؤثّر فيه النصيحة.

°"دُعاءٍ لا يُسمَعُ": دعاء يُرد فلا يُستجاب؛ فكأنه غير مسموع،
ومن حُرم الإجابة فقد حُرم الخير كله، وقد خاب وخسر؛ لأنه طُرد من
الباب الذي لا يُستجلب الخير إلا منه، ولا يُستدفَع الضرُّ إلا منه، ويُرد
الدعاء إن كان مما يكرهه اللَّه من إثم أو قطيعة رحم، وإذا لم تتوفر
شروطه كالإخلاص، والمأكل الحلال، والعجلة، وغيرها.

°"نفسٍ لا تَشبَعُ": الطَّمَّاعةِ الشَّرِهةِ الَّتي لا تَشبَعُ من الدُّنيا مهما أوتِيَتْ؛
فتُورِدُ صاحِبَها مَوارِدَ الهلاكِ، وتَحثُّه على الانغماسِ في الحرامِ
والشَّهواتِ؛ فلا تقنع بما أوتيت من خير وعطاء، ولا تشبع من جمع
الحطام، ولا تشبع من كثرة الطعام والإنعام الذي يؤدي إلى (النهمة).

°"عِلمٍ لا يَنفَعُ": الَّذي لا يعودُ بالنَّفعِ وبالهدايةِ لصاحبِه إلى الحقِّ
والرَّشادِ، والنَّفعِ في أمورِ الدُّنيا والآخرةِ، علم لا يعمل به فيما ينفع،
علم لا يُهذّب الأخلاق والأعمال والأقوال.

((أعوذ بك من هؤلاء الأربع)):
زيادة تأكيد أهمية الاستعاذة من هؤلاء الأربع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق