الأربعاء، 10 نوفمبر 2021

بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ

 

بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ


تفسير قوله تعالى:
{بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ ...}

السؤال:
يسأل عن تفسير قوله تعالى:
{ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ }[التوبة:1]؟
-01:44

الجواب:
هذه الآية نزلت في آخر حياة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان الرسول
صلى الله عليه وسلم قد عاهد بعض المشركين إلى مدد معلومة، وبعضهم
بينه وبينه عهد مطلق، وبعضهم لا عهد له، فأنزل الله هذه الآية فيها
البراءة من المشركين، وفيها نبذ العهود إليهم؛ ولهذا قال سبحانه:

{بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ *
فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ }
[التوبة:1-2] الآية.

فالله أمره جل وعلا أن يتبرأ منهم، ومن كان له عهد فهو إلى مدته،
ومن كان عهده مطلق أو لا عهد له جعل الله له أربعة أشهر، وبعث
الصديق رضي الله عنه وعلي رضي الله عنه ومن معهما في عام تسع
من الهجرة ينادون في الموسم:
(من كان له عهد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على مدته،
ومن لم يكن له عهد أو له عهد مطلق فله أربعة أشهر، بعدها يكون
حربًا للرسول صلى الله عليهوسلمل إلا أن يدخل في الإسلام ).
فهذا هو معنى الآية عند أهل العلم. نعم.


المصدر/ مجموع فتاوى ابن باز



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق