السبت، 13 نوفمبر 2021

طرق بسيطة لتقوية عضلات السعادة لديك

 

طرق بسيطة لتقوية عضلات السعادة لديك

قد يظن المرء أن السعادة هي أن ينتهي من مراحل دراسته وقد يظن أخر أنها تحدث عندما يتزوج ممن يحب وقد يظن ثالث أنها تحدث عندما يحصل على وظيفة جديدة وقد يظن رابع أنها تحدث عندما ينتهي من تنفيذ مشروعه الخاص فكل واحد منا يتمنى شيئا ويظن أن بتحقيقه سوف يصل للسعادة وقد تطول قائمة الأمنيات ولكن هل فعلا بتحقيقها سنشعر بالسعادة؟.
هل تحقيق الأمنيات يحقق السعادة ؟
بالفعل إن الإنسان إذا حقق الأمنيات التي يتمناها سوف يساهم ذلك في تحقيق السعادة ولكن السعادة هي أمر مختلف تماما في الإعلانات التجارية قد تسوق لنا السعادة بسبب الحصول على المال أو شراء علب الدخان أو غيرها من المغريات ولكنها لا تتحدث عن الأمور التي يحتاجها الضمير أو العقل أو الروح لذلك فإن السعادة هي مهارة من الممكن أن نتعلمها وننميها في نفوسنا وهي ليست بالأمر المستحيل أو البعيد عنا فهي بجوارنا وبداخلنا ولكنها تحتاج إلى جهد فهي عضلة من العضلات التي نملكها وكلما قمنا بتدريبها كبرت وقويت وأصبحنا أكثر سعادة.
تقوية عضلات السعادة
في هذا الموضوع سنعرض عليكم ست قواعد تعمل على تقوية عضلات السعادة وهي:
أولا عليك أن لاتكون أسيرا لماضيك حتى إن كنت قد مررت بحادث سيء سواء إن عشت طفولة سيئة او نشأت في عائلة تعاملك بقسوة أو عانيت من ألم المرض أو فشلت في عملك أو تعرضت لخسارة مالية أو مررت بتجربة طلاق أو انفصال ولكن عليك أن تتعامل مع كل ذلك على أنها تجارب تعلمتها في الحياة واستفدت منها لذلك فيجب أن تترك ماضيك لتعيش حاضرك وتستمتع به وتخطط لمستقبلك.
ثانيا يجب أن تختار أصدقاء إيجابيين متفائلين كي تصاحبهم لأن هؤلاء الأشخاص يعطوك شعورا إيجابيا مما يساعدك في تحقيق أهدافك.
ثالثا يجب أن تعلم جيدا أن الماضي ليس هو المستقبل وأننا مسؤولون تماما عن سعادة انفسنا واختيار مستقبلنا ومحاولة مقاومة الوسواس والقضاء عليه عندما يقذف إلينا أفكار سيئة فالشيطان دائما يتخصص في إصابة المرء بالتشاؤم ويقوده للحزن لذلك يجب أن تبتعد عن شيطانك وأن تتقرب من الله كي تشعر بالسعادة.
رابعا: من الضروري أن نتعلم أن نغفر للأشخاص الذين أخطأوا في حقنا لأن التسامح والمغفرة يقويان عضلات السعادة حيث تؤكد الأبحاث العلمية أن المتسامحين هم أكثر الناس سعادة في العالم و أطول الناس أعمارا في الحياة كما أن جزاؤهم عند الله يكون عظيما.
خامسا: يجب أن تخفف من توقعاتك المثالية وكن واقعيا فذلك قد يشعرك بالسعادة وربما يساعدك أيضا على قبول كثير من الأشياء والأعمال بنفس مطمئنة وراضية ومن الممكن أن تكون مثاليا في بعض الأعمال ولكن يجب أن تخفف منها.
سادسا من الضروري أن تستخدم مهارة إلقاء النكات والطرافة في الحوار أثناء مواجهة حديث مزعج ولا تقف عند كل الأمور لكي تحاسب الأشخاص عليها فيجب أن تتعلم غض البصر والتغافل عن الأمور المزعجة التي تحدث حولك.
كيف تمرن عضلات السعادة ؟
يجب أن تكون لديك النفسية التفاؤلية وإذا شعرت بعدم السعادة لأي سبب أو لمرورك بمشكلة تواجهها فمن الممكن أن تحتاج في هذا الوقت إلى أن تمرن عضلات السعادة عندك من خلال تفويض أمرك إلى الله وأن تقبل بالقضاء والقدر وأن تكن على يقين بأن الله سينجيك من أزمتك وأن تتقرب منه من خلال صلاتك أو دعاؤك أو أعمال الخير كما يمكنك أيضا أن تركز على استمتاعك بالحياة من خلال حب من حولك من أصدقائك وأسرتك ومحبيك والأهم هو أن تستشعر أن الله يحبك فبذلك ستكون سعيدا حتى وإن كنت تعرضت لمشاكل كبيرة مثل فقدانك لحبيب أو خسارة تجارتك أو تعرضت لتجربة الإنفصال والطلاق أو حرمت من الإنجاب.
ومن الضرور أن لا تنتظر السعادة من أحد ولا تظن أن هناك شخصا سوف يقوم بإسعادك فالسعادة أمر يأتي بقرار منك لذلك فأنت المسؤول عن سعادة نفسك ويجب أن تستغل الأعياد والمناسبات السعيدة لتبدأ مسيرة السعادة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق