قال تعالى :
} وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ {
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( إن رجلا زار أخا له في قرية أخرى ،
فارصد الله تعالى على مدرجته ملكا ، فلما أتي عليه قال : أين تريد ؟
قال أريد أخا لي في هذه القرية . قال : هل لك عليه من نعمة تربها عليه قال : لا ،
غير إني أحببته في الله تعالى ، قال : فاني رسول الله إليك بان الله قد احبك كما أحببته فيه )
رواه مسلم
فالحذر الحذر من تعلق القلب بالدنيا وحبه لها وركونه إليها ولكن لنعود قلوبنا وندربها
على محبة الله ورسوله والمسلمين . ألا تريد مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة
فابشر ببشارة يزفها لك رسول الله صلى الله عليه وسلم كما زفها لأصحابه
فعن انس بن مالك رضي الله عنه
( أن رجلا قال : يارسول الله متى الساعة؟ قال : ويلك ما أعددت لها ؟
قال : ما أعددت لها كثير أمر صلاة ولا صيام إلا إني أحب الله ورسوله .
قال صلى الله عليه وسلم : أنت مع من أحببت )
رواه البخاري ومسلم
فهذا الرجل قد تعلق قلبه بحب الله ورسوله وكذا كل من تعلق قلبه بحبهم
وسار على نهجهم فلننظر لحالنا وعاقبة أمرنا فإنها والله دارين لا ثالث لهما
جنة أو نار فأيهما نختار
فمن يريد أن يعرف منزله فلينظر إلى قلبه ما يحب وبم تعلق
وليضعه في ميزان الآخرة أين يقع في الجنة أم النار فانه معه يحشر
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
( يحشر المرء يوم القيامة مع من أحب )
وقد سمعنا ورأينا الكثير من الحالات المتباينة ساعة
الاحتضار فهذا قد فتن وراح يغني أو يصيح باسم لعبة كان متعلقا قلبه بها لايكاد يفارقها
وهذا مات وهو ساجد بين يدي الرحمن وآخر مات وهو يتلو كتاب الله تعالى وهكذا فاحذروا
ولنبحث عن الصالحين ونكون معهم ونتعلق بحبهم لننجو بنجاتهم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق