قيل لأصم : إن جارك فلان مريض !
فحدث الأصم نفسه قائلًا : لا بد من زيارته ، فإن واجبي يحتم علي ذلك ،
فحدث الأصم نفسه قائلًا : لا بد من زيارته ، فإن واجبي يحتم علي ذلك ،
وحينما أرى شفتيه تتحركان بالكلام ، أقيس حالهما على حالي ،
وهكذا يتم التفاهم بيننا !
فإذا قلت له : كيف حالك أيها الصديق الممتحن ؟
فإنه سيقول : حالي طيب وإلى أحسن !
فأقول له : شكرًا لله
وأي غذاء تتناول ؟
فيقول : شرابًا أو عدسًا .
فأقول له : شراب هنيء !
ومن من الأطباء يعودك فيقول :فلان
فأقول له :إنه جيد ومبارك المقدم ، وما دام عادك فسيحسن حالك ،
فإنه سيقول : حالي طيب وإلى أحسن !
فأقول له : شكرًا لله
وأي غذاء تتناول ؟
فيقول : شرابًا أو عدسًا .
فأقول له : شراب هنيء !
ومن من الأطباء يعودك فيقول :فلان
فأقول له :إنه جيد ومبارك المقدم ، وما دام عادك فسيحسن حالك ،
ولقد جربناه .
وهكذا أعدّ الرجل الطيب هذه الأجوبة لتكون قياسًا لطريقة التفاهم
وهكذا أعدّ الرجل الطيب هذه الأجوبة لتكون قياسًا لطريقة التفاهم
مع المريض ، وذهب ليعود جاره المريض
فقال له : كيف أنت
فقال : شكرًا لله !
فقال الأصم : ماذا شريت ؟
فقال المريض : سمًّا
فقال الأصم : هنا وشفاء .
وقال الأصم : ومن من الأطباء يعودك لعلاجك ؟
فقال المريض : ملك الموت يعودني ، فاذهب عني !
فقال الأصم : إن مقدمه يعم البركة ، فهنيئًا لك .
وخرج الأصم وهو يقول : الحمد لله والشكر ،
الذي يسر لي هذه الزيارة ، هأنذا قد زرت جاري ،
وقمت بواجبي نحو الجار .
فقال : شكرًا لله !
فقال الأصم : ماذا شريت ؟
فقال المريض : سمًّا
فقال الأصم : هنا وشفاء .
وقال الأصم : ومن من الأطباء يعودك لعلاجك ؟
فقال المريض : ملك الموت يعودني ، فاذهب عني !
فقال الأصم : إن مقدمه يعم البركة ، فهنيئًا لك .
وخرج الأصم وهو يقول : الحمد لله والشكر ،
الذي يسر لي هذه الزيارة ، هأنذا قد زرت جاري ،
وقمت بواجبي نحو الجار .
أنيس الجليس
المؤلف : علي
صالح الهزاع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق