الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

إقامة الولائم والموالد للاحتفال بالنبي



السؤال
نحن في تنزانيا نضع الولائم (الطعام) ونجتمع في موضع معلوم
من البلد ونقول : هذه الزيارة صدرت من صاحب الطريقة القادرية
(عبد القادر) ، فهل هذا الأمر من البدع أو من سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم ، وهل فيه حرج ، أي : إثم ؛ لأننا لا نعمر
المساجد حتى نعمل هذه الزيارة وقراءة مولد النبي صلى الله عليه وسلم
 أي احتفال عظيم بسبب ذلك ، هل هذه الأمور فيها حرج أو لا ؟

الإجابة
لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في أصحابه ولا السلف
الصالح عمل ولائم ولا صنع أطعمة لمن مات من الصالحين ، ولا احتفل
أحد من الصحابة ولا السلف الصالح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم
 في حياته ولا بعد مماته ولا صنعوا له طعامًا بعد مماته ، فإقامة مولد
للنبي عليه الصلاة والسلام أو لأحد من الصالحين أو الوجهاء والاحتفال
بذلك وقراءة ما ألف في مولده وقيام الحاضرين عند ذكر ولادته زعمًا من
الحاضرين أنه قد حضر ذلك الوقت وصنع الطعام للاحتفال بالمولد لنبي
 أو خليفة أو الشيخ عبد القادر أو غيره من البدع المنكرة ، واحترام النبي
صلى الله عليه وسلم وحبه في اتباعه والسير على شريعته ،
 قال الله تعالى : 

{ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ
 وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ }

واحترام الصالحين وحبهم يكون بمتابعتهم فيما وافق هدي
 رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته .

فالواجب على المسلمين أن يلزموا سنة نبيهم وسنة الخلفاء المهديين
الراشدين من بعده ويقتفوا آثارهم وأن يحذروا الغلو في الصالحين
وإطرائهم ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :

( لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد ،
فقولوا : عبد الله ورسوله  )

أخرجه البخاري في صحيحه وقال :

( إياكم والغلو في الدين ، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ) . .

 و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق