الخميس، 15 ديسمبر 2016

الحمل العنقودي


الحمل العنقودي هو أحد مضاعفات الحمل النادرة والخطيرة،
وهو عبارة عن خلل في تكوين المشيمة، يحدث مباشرة بعد تلقيح
البويضة بالحيوان المنوي.

النّوع الاول أو الحمل العنقودي الكامل
يحدث عندما يلقح حيوانان منويان بويضة فارغة، فينتج عن ذلك بويضة
ملقحة تحوي ٦٤ كروموسوم من الأب فقط. وهكذا، تتكون المشيمة دون
جنين، ويكون تحليل الحمل إيجابياً، لكن لا يظهر الجنين عند القيام
 بأشعة صوتية للرحم.

النوع الثاني أو الحمل العنقودي الجزئي
يحدث عندما تتلقح البويضة الطبيعية بحيوانين منويين ، فينتج عن ذلك
بويضة تحمل ٦٩ كروموسوم، فيتكون جنين ومشيمة مشوهان. وبسبب
التشوه لا يتمكن الجنين من العيش، ويموت في بداية الحمل.
 ولكن المشيمة تستمر بالنمو، فتعاني الحامل من زيادة أعراض الوحم،
ويكون حجم الرحم أكبر من المتوقع لعمر الجنين .
 
وتشمل أعراضه
تأخر الدورة الشهرية، نزيف مهبلي، غثيان وتقيؤ، حجم الرحم غريب
لعمر الجنين، تظهر المشيمة بشكل غريب أثناء إجراء الاشعة الصوتية،
قد يظهر الجنين ولكن غير طبيعي. بالإضافة إلى إمكانية إصابة السيدة
الحامل بمقدمة الارتعاج قبل الاسبوع العشرين من الحمل.
العلاج
يجب التخلص من الحمل بعد توسيع عنق الرحم، من خلال تفريغ الرحم
بواسطة الشفط، مع عدم بقاء مخلفات للحمل لأنها يمكن أن تنمو وتغزو
الانسجة الاخرى مثل الدم والعظم والرئتين. كما يمكن إستئصال الرحم
عندما تكون المريضة متقدمة بالعمر أو لا ترغب بإنجاب مزيد
من الاطفال. وتحتاج المريضة بعد ذلك للمتابعة المستمرة للعيادة
لفحص البطن والرحم.
 
أمّا إذا تواجدت بقايا الحمل العنقودي، لا بد من العلاج الكيميائي بواسطة
عقار الميثوتريسكات الذي يعطى بواسطة إبر عضلية مرة واحدة
أو عدة مرات حسب الحالة وحسب تقدير الطبيب المعالج.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق