الأحد، 11 ديسمبر 2016

الفقير و موظف الاستقبال




في ليلة من ليالي الشتاء الباردة !
 كان المطر يهطل بشدة ,
 كان البعض ممسكا بمظله تحميه من المطر
 والبعض يجري ويحتمي بسترته من المياه الساقطة  

في هذا الجو البارد والمطر الشديد
كان هناك رجل واقف كالصنم !
بملابس رثة , قد تشقق البعض منها لا يتحرك  ,
حتى ان البعض ظنه تمثالا ! , شارد الذهن ,
ودمعة تبعث الدفئ على خده

نظر له أحد الماره بإستحقار سائلا

الا تملك ملابس افضل ؟
  

 واضعا يده في محفظة النقود
 وبعينيه نظرة تكبر قائلا :

 هل تريد شيئا ؟


فرد بكل هدوء :

 أريد أن تغرب عن وجهي !


فما كان من السائل الا ان ذهب وهو يتمتم

 تبا لهذا المجنون !


جلس الرجل تحت المطر لا يتحرك إلى أن توقف المطر !

ثم ذهب بعدها الى فندق في الجوار !!

فأتاه موظف الاستقبال وقال له :

لايمكنك الجلوس هنا
ويمنع التسول هنا رجاء !

فنظر اليه نظرة غضب ,
وأخرج من سترته مفتاح عليه رقم b 1
(  رقم 1 هو أكبر وافضل جناح في الفندق
 حيث يطل على النهر)


ثم اكمل سيره الى الدرج
والتفت الى موظف الاستقبال قائلا :
  
سأخرج بعد نصف ساعة
 فهلا جهزت لي سيارتي ال رولز رايس ؟


صعق موظف الاستقبال من الذي أمامي ,
فحتى جامعي القمامة
يرتدون ملابس أفضل منه !!


ذهب الرجل إلى جناحه
 وبعد نصف ساعة خرج رجل ليس باللذي دخل !!
بدلة فاخرة ,
 وربطة عنق وحذاء يعكس الإضاءه من نظافته !
لايزال موظف الاستقبال في حيرة من أمره !


خرج الرجل راكب سيارته الرولز رايس !
مناديا الموظف

كم مرتبك ؟


الموظف

 3000 دولار سيدي


الرجل :

 هل يكفيك ؟


الموظف :

 ليس تماما سيدي


الرجل :

 هل تريد زيادة ؟


الموظف :

 من لا يريد سيدي


الرجل :

 أليس التسول ممنوع هنا ؟


الموظف باحراج :

 بلا


الرجل :

تباً لكم
 ترتبون الناس حسب أموالهم
فسبحان من بدل سلوكك معي في دقائق

 وأردف قائلا :

في كل شتاء أحاول أن أجرب شعور الفقراء
أخرج بلباس تحت المطر كالمشردين
كي أحس بمعاناة الفقراء !

أما أنتم فتبا لكم ,
 من لايملك مالا ليس له احترام ,وكأنه عار على الدنيا
إن لم تساعدوهم , فلا تحتقروهم
 فالكلمة الطيبة صدقة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق