الجمعة، 16 ديسمبر 2016

حكمة غالية


 سئل الطنطاوي رحمه الله
عن أجمل حكمة قرأها في حياته فقال :
 
لقد قرأت لأكثر من سبعين عاما ،  
فما وجدت حكمة أجمل من تلك التي رواها  
 ابن الجوزي رحمه الله :   
 
 إن مشقة الطاعة تذهب ويبقى ثوابها ,
وإن لذة المعاصي تذهب ويبقى عقابها ,
كُن مع الله ولا تُبالي , ومُدّ يديك إليه في ظُلُمات اللّيالي ,
وقُل: يا رب ما طابت الدّنيا إلاّ بذكرك ,  ولا الآخرة إلاّ بعفوك ,
ولا الجنّة إلاّ برُؤيتك , صافح وسامح , ودع الخلق للخالق ,
فنحن وهم راحلون , افعل الخير مهما استصغرته ,
فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة
 
الله تنفعنا بما علمتنا وزدنا علما
  
 
 
 
 
عن أم الدرداء قالت :
قام أبو الدرداء ليلة يصلي ،
 فجعل يبكي ويقول :
 
اللهم أحسنت خلقي فحسن خلقي ،  
 حتى أصبح   
 
 
قلت :
 
يا أبا الدرداء ،
ما كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق ؟
 
 
 
فقال :
 
 يا أم الدرداء ،
إن العبد المسلم يحسن خلقه ، حتى يدخله حسن خلقه الجنة ،
ويسيء خلقه ، حتى يدخله سوء خلقه النار ،
والعبد المسلم يغفر له وهو نائم   
 
 
 
 
قلت :
 
 يا أبا الدرداء ،
 كيف يغفر له وهو نائم ؟ 

 
 
 
 قال :
 
يقوم أخوه من الليل فيجتهد فيدعو الله عز وجل
 فيستجيب له ، ويدعو لأخيه فيستجيب له فيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق