الجمعة، 16 ديسمبر 2016

لماذا نُصاب بالأورام؟


تعوّض الخلايا بعضها عن بعض عن طريق عملية معقدة وهي إنقسام
الخلايا، وذلك لإنتاج نسخة أخرى من الحامض النووي. في الحالات
الطبيعية يكون الإنقسام طبيعي ما يسمح للجسم بالتعويض عما خسره من
خلايا، وأي خلل يصيب هذا الإنقسام يسبب للشخص المرض. وفي هذا
الموضوع  سنرى كيفية تكاثر الخلايا غير الطبيعية بدل
نمو الخلايا الطبيعية ما يؤدي الى ظهور العديد من أنواع الأورام.

الأورام الحميدة والأورام الخبيثة
جراء الخلل الذي يحصل كما ذكرنا سابقاً تظهر الكثير من الأورام منها
حميدة ومنها خبيثة وتكون عادة الأورام الحميدة مغلفة بغشاء ولا تنتشر
في الجسم، وتمارس الضغط على العضو المصاب والأعضاء التي تحيط
بهذا الأخير، فيمنع هذه الاخيرة القيام بعملها بشكل صحيح. وقد تشفى
الأورام الحميدة بالعقاقير والأدوية أو بالأشعة لتضغير حجمها ومن
الممكن أيضاً التخلص منها بعملية جراحية.
 
أما فيما يتعلق بالأورام الخبيثة فهي تنتشر وتهاجم الخلايا والأنسجة
وتدمرها ويكون إنتشارها بطرق ثلاث: إما إنتشار مباشر للأنسجة
والأعضاء المحيطة إما عن طريق الجهاز اللمفاوي أو تتنقل
 في الجسم مع الدورة الدموية.

أعراض الورم الخبيث والتشخيص
تتفاوت الأعراض بين صداع خفيف يصيب الشخص في فترة الصباح
 أو الغثيان والتقيؤ مع حدوث بعض التشنجات وفي بعض الحالات قد
يكون ضعف في الحواس تدريجي. يتم ظهور هذا الورم عن طريق الأشعة
المقطعية ومرنان مغنطيسي للرأس للتأكد من نسبة إنتشاره أو عدمها.

طرق علاج الورم الخبيث
قد ينصح الأطباء في بعض الحالات غير المتقدمة بالجراحة لإستئصال
الورم في حال كان موضعياً وذلك لتجنب وقوع الأعضاء المجاورة تحت
الضغط ولكن في بعض الأماكن الدقيقة كالرأس أو الدماغ قد يكون من
الصعب الخضوع لجراحة فيبقى العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي
هو الحلّ الأنسب للمريض في محاولة الشفاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق