الثلاثاء، 25 يوليو 2017

السجود للطاقة عبادة وثنية


السجود شرعة دينية وعبودية لله عزوجل،
 يكون فيها العبد أقرب مايكون لربه عزوجل فيها تذلل خضوع .
انكسار فيها ضعف فقر فيها ينطلق اللسان بالدعاء، وتنهمر الدموع
من الأعين خوفًا ورجاء وحبًا للرب الأعلى سبحانه؛ لذا يجد المؤمن
 في السجود لله راحته وطمأنينته وسعادته ويحقق به معاني عبوديته.
 
 ويزعم اليوم مروجو فلسفات الطاقة أن  :
السجود يخلصنا من طاقات سلبية تتجمع في رؤسنا خلال اليوم من
استعمال الأجهزة ومن مواقف الحياة ومايتولد عنها من مشاعر خوف
وحزن ونحوها،وأننا يجب أن نسجد على الأرض مباشرة أو شيئ من
جنسها ( تراب أو حجر ....) ليحقق السجود أثره وتتناغم أعضاء السجود
مع الأرض فتفرغ الطاقة السلبية في الأرض وتدخل بدلا عنها
طاقات إيجابية!
 
 والعجب أن :
يُلبّس هذا القول الباطل ثوب الإعجاز العلمي ويتناقله الناس وكأنه حقيقة
علمية تثبت فوائد السجود الصحية! بل ويشتد حرص بعض المسلمين
على السجود كلما سنحت لهم فرصة أو أصابهم ألم في رأسهم على
الأرض قاصدين تفريغ ما تجمّع في رؤوسهم من طاقات سلبية!
ولا أعجب من تزين الشيطان لهم هذا القول فهوأغيظ ما يكون وأدحر
عندما يرى ابن آدم عابدًا طائعًا .. وليس من مشهد تتجلى فيه العبودية
ويتحقق فيه القرب من الله كالسجود لله العلي الأعلى ... فعمد إلى جعله
طقسًا وثنيًا استشفائيًا بدلا من أن يكون عبودية وقربى.
 
 إن العلم الحديث أثبت للسجود فوائد صحية
كتدفق الدم إلى الدماغ وأطراف الجسد الذي تيسره وضعية السجود
 وغير ذلك..أما دعاوى تفريغ الطاقات السلبية واستمداد الطاقات الايجابية
فهو استخدام للفظة الطاقة على غير معانيها العلمية المعروفة وإنما على
استعمالاتها الفلسفية التي منها مايعتقده أهل الأديان الوثنية المتمحورة
حول الأرض من أن للأرض روحا عظيمة وطاقة اسمها (جيا) وأنها
مؤثرة في الإنسان إذا ماتناغم معها فتمنحه الصحة والسكينة وتخلصه
 من الأمراض.
 
{ واسْجدْ واقْتربْ }
 
عبدا طائعا ذليلا محبا لربك الأعلى سبحه وادعوه
اسجد على الأرض أومئ برأسك إيماء إن كنت مريضا فإن من تسجد له
قريب منك يرى مكانك ويسمع دعاءك ويعلم مافي نفسك ..فاسجد واقترب
 مخلصًا عابدًا ..فالله أغنى الشركاء عن الشرك. ودع عُباد الأرض
يسجدون لها ويستمدون مايعتقدون طاقتها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق