الخميس، 27 يوليو 2017

قصة الأب و الابن المتبنى




ـ تزوج شاب من إمرأه وبعد ثلاث سنوات من الزواج لم تأتي

إرادة الله لهذا الرجل أن يكون أبآ

وكان هذا الرجل مؤمن بإرادة الله وقدره فقرر هو وزوجته الذهاب

إلى الملجأ وأن يتكفلوا طفلآ ويعتنوا به ويترعرع في كنفهم وفعلآ

اختاروا طفلآ وذهبوا به إلى منزلهم وهموا برعايته والعنايه به

حتى تعلقوا به وأصبحوا يرونه ابنآ حقيقيآ



وبعد سنوات قليله جاءت إرادة الله ليرزقا بطفل من أصلابهم وكادت

الفرح لاتسعهم وتشاوروا بينهم عن مصير الطفل الذي عاش بينهم

حتى قررا أن يبقى معهما ويهتما به وبطفلهما الذي رزقهم الله به



وبعد سنوات بلغا الأطفال وأصبحا شبابآ يشد بهم الظهر

ولم يفرقا بينهم بشيء



وكان الأولاد متحابين ومتفاهمين فيما بينهم ففي يوم من الأيام

ذهب الرجل وزوجته لزيارة أحد الأصدقاء وبعد عودتهما إلى المنزل

وجدوا إبنهم الذي من صلبهم يبكي ووجهه ملطخ بالدماء فغضب

الرجل وزوجته بعد علمهم بإن أخاه هو من فعل به هذا وحاولوا

أن يعرفوا السبب دون جدوى



فقرروا طرد ابنهم بالتبني من المنزل وأخرجوه من منزلهم بعد

تجريحه وإهانته وقالوا له اخرج ولا تعد إلى المنزل مرة نهائيا

فخرج الشاب والدموع تملأ عينه والحزن قد سيطر على قلبه

فأصبح يمشي بالشوارع وفي الأزقة لعله يجد ما يأكله من نفايات الناس

وفي الليل يعود إلى حديقة المنزل ليقضي ليلته فيها فارشآ الأرض

ومتلحفآ السماء لعل أباه أو امه يشفقا أو يحنا عليه

ولكن دون جدوى وبقي أيامآ وأيام على هذا الحال ويحاول

الإعتذار منهم والتوسل إليهم ولكن لا فائده من ذلك وأصرا

على طرده خارج المنزل



وفي يوم من الأيام سمع الأب ابنه الحقيقي يبكي وبصوت مرتفع

وهو في غرفته فدخل عليه وأخذ يحضنه ويقول له ماذا بك

يا بني لماذا تبكي هل أنت مريض هل أغضبك شيء فقال له الولد

لا والله يا أبي ما يبكيني إلا حالة أخي كلما أنظر إليه أرى

فيه الكأبه والحزن فقال له الأب وبغضب هذا ليس أخوك

وليس ابني دعه وشأنه



فقال له الولد يا أبي ما يبكيني هو إنني أخفيت عليك حقيقة سبب

ضربه لي وبشراسه فقال له الأب ما السبب يا بني فصمت الولد قليلآ



ثم قال له وهو يبكي كنت أتحدث معه وأثناء حديثي معه تمنيت لك

الموت أو مكروهآ يصيبك كي أتنعم بثروتك فغضب مني

وبدأ يضربني دون رحمه ويقول لي مت أنت واترك لي أبي

وكررها كثيرآ ثم بكى



وقال لي إن مات أبي سأموت معه فأنا احبه أكثر من نفسي فاندهش

الأب مما يسمعه من إبنه وذهب مهرولآ إلى الحديقه وهو ينادي

أين أنت يابني فلما وصل إليه وجده ممدآ على الأرض

وكان قد فارق الحياه بسبب الجوع والبرد .

الـعــــبـرة

يجب على كل منا أن يكون عادلآ وحليمآ في قرارته وأن لا

يجعل العاطفه تغلب عليه فرب أخ لك أفضل من أخيك ورب شخص لك

أفضل من ابنائك وأقاربك فكم من أبناء عقت أبائها وكم من أخ ظلم

أخاه وكم من أقارب أساءوا لك فربما كلمة جارحه منك تقضي

على مستقبل إنسان يحبك ويتمنى لك الخير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق