الأربعاء، 26 يوليو 2017

إنى موصيكم بوصية


لما طعن أبو عبيدة بن الجراح - رضى الله عنه –

بالأردن وبها قبره دعا من حضره من المسلمين ,

فقال: إنى موصيكم بوصية , إن قبلتموها لم تزالوا بخير:

أقيموا الصلاة , وآتوا الزكاة , وصوموا شهر رمضان , وتصدقوا ,

وحجوا , واعتمروا , وتواصوا , وانصحوا لأمرائكم ولا تغشوهم,

ولا تلهكم الدنيا , فإن امراء لو عمر ألف حول ما كان له بد من

أن يصير إلى مصرعى هذا الذى ترون ,

إن الله عز وجل كتب الموت على بنى آدم , فهم ميتون ,

وأكيسهم أطوعهم لربه عز وجل , وأعملهم ليوم معاده ,

والسلام عليكم ورحمة الله.

يا معاذ بن جبل! صل بالناس.

ومات , فقام معاذ بن جبل فى الناس , فقال: يا أيها الناس!

توبوا إلى الله عز وجل من ذنوبكم توبة نصوحا ,

فإن عبدا لا يلقى الله عز وجل تائبا من ذنبه إلا كان حقا

على الله عز وجل أن يغفر له , من كان عليه دين , فليقضه ,

فإن العبد مرتهن بدينه , ومن أصبح منكم مهاجرا أخاه فليلقه

فليصالحه , ولا ينبغى لمسلم أن يهجر أخاه فى الله أكثر من ثلاث ,

والذنب عظيم , إنكم المسلمون قد فجعتم برجل ما أزعم أنى

رأيت عبدا أبر صدرا ولا أبعد من الغائلة , ولا أشد حبا للعامة

ولا أنصح للعامة منه , فترحموا عليه رحمه الله ,

واحضروا الصلاة عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق