الاثنين، 26 نوفمبر 2018

غيبة القلب

غيبة القلب

الغِيبة القلبية 

قال ابن الجوزي- رحمه الله!- :

اعلم أن غيبة القلب : سوء ظنه بالمسلمين .

والظن ما تَركن إليه النفس ويميل إليه القلب . وليس لك أن تظن بالمسلم

شراً إلاّ إذا انكشف أمر لا يحتمل التأويل ... ومتى خَطَر لك خاطر سوء

على مسلم فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير ، فإن ذلك يغيظ

الشيطان ويدفعه عنك ، فلا يلقي إليك خاطر السوء خيفة مِن اشتغالك

بالدعاء والمراعاة .

وإذا تحققت هفوة مسلم فانصحه في السر .

واعلم: أن مِن ثمرات سوء الظن التجسس ، فإن القلب لا يقنع بالظن ،

بل يطلب التحقيق فيشتغل بالتجسس ، وذلك مَنهي عنه ، لأنه يُوصِل

إلى هَتك ستر المسلم !!!

ولو لم ينكشف لك ، كان قلبك أسلم للمسلم .

اللهم اسلل سخيمة قلوبنا.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق