الاثنين، 26 نوفمبر 2018

صنع الطعام لأهل الميت



السؤال
نحن مدرسون بالطائف ، وقدر الله وفاة والد أحد الزملاء فرأى البعض
من باب التعاون على الخير ومواساة آل الميت من باب حديث:

( اصنعوا لآل جعفر طعامًا.. )

أن نصنع عشاءً لآل المتوفى فجمعنا بعض المال لذلك ووكل بعض
الزملاء بعمل الطعام وأخذه لآل الميت ووضعه في صحونه الخاصة
وتقديمه لهم دون إرهاق لآل الميت في غرف الطعام أو دعوة أشخاص
ليسوا من آل الميت، وبعد مشاركة آل البيت في العشاء جمع الزملاء
الصحون والسفر مباشرة وغادروا المكان، وقاموا بالتصدق بالطعام الزائد
على الفقراء، وفي اليوم التالي أنكر بعض الزملاء هذا الفعل على أنه
من النياحة؛ لحديث جرير البجلي رضي الله عنه:
(كنا نعد الاجتماع عند آل الميت بعد الدفن من النياحة)
وحصل جدال حول الموضوع فقررنا جميعًا العودة في ذلك لأهل الذكر.
هل هذا الفعل من النياحة، وهل أكلنا مع أهل الميت لا يجوز؟
أفتونا جزاكم الله خيرًا.

الإجابة
ما قمتم به من صنع الطعام لأهل الميت أمر مشروع مستحب، ولكن يكون
الطعام بقدر ما يكفي أهل الميت دون إسراف في ذلك؛
لقوله صلى الله عليه وسلم:

( اصنعوا لآل جعفر طعامًا فقد جاءهم ما يشغلهم )

ولا بأس بمشاركتكم لأهل الميت في الأكل من الطعام الذي قمتم بإعداده
وتوصيله لهم دون قصد الاجتماع على ذلك، وإنما المحذور أن يصنع أهل
الميت طعامًا ويدعون الناس للاجتماع على ذلك؛ لأن ذلك من النياحة
لقول جرير بن عبد الله:
(كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام من النياحة).

و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق