الخميس، 27 يونيو 2019

مشكلات بعد عقد القران

مشكلات بعد عقد القران

أ. لولوة السجا

السؤال

♦ الملخص:

فتاة عُقد عليها عقد الزواج، وتشكو من إهمال زوجها لها وعدم

اهتمامه بها، وتريد إنهاء الزواج.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في العشرينيات مِن عمري، عقَد عليَّ زوجي منذ عامٍ ولم يتم

العرس بعد، المشكلة أننا مِن بعد العقد في اختلاف على أدَقِّ الأشياء،

ولسنا متفاهمين، ودائمًا ما أبكي، أخشى أن يفشلَ هذا الزواج

ويحدث الطلاق بعد الزواج بسبب عدم الاتفاق بيننا.

زوجي يرى أن كل الحالات الزوجية تنجح بالحب، وأنا لا أعرف أي حبٍّ

هذا وهو مشغول بعمله طوال الأيام، ولا يَزُورني إلا كل شهر مرة، فلا

يهتم بي، ولا يحترم رغبتي في كثير من الأشياء التي طلبتُها منه؟

كثيرًا ما أحاول تقريب المسافات ليفهمني ويحتويني ويهتم بي،

وطلبتُ منه أن يأتيَ لزيارتي، وأن يُقَدِّم لي هدية بين الحين والآخر،

لكن لا فائدة، فيرى أن عمَلَهُ كله لي، وأنَّ تعبَهُ مِن أجل تأسيس البيت.

للأسف لا يفهمني، وحاولتُ أن أعمل لأشغل نفسي عنه وأحفظ القرآن

وأتعلَّم اللغات، لكن لا أعلم هل سأتزوج لأُلهي نفسي عنه أو لتكون

حياتي له؟!

كذلك في الفترة الأخيرة زاد وزنه، وأهمل صحته، وألححتُ عليه أن

يمارس الرياضة أو يقوم بعمل حمية، لكنه يرفض، ويعلق إهماله

على الظروف التي لا تنتهي، فعَمَلُه أهم شيءٍ!

أنا غيرُ سعيدة وليس بيننا تفاهُم، وأخشى أن تنتهي علاقتُنا وأنا أحبُّه

ومتمسِّكة به، وأحاول أن أشجعَه على عمل الخير، خاصَّة أنه يتكاسَل

عن الصَّلاة، لكنه لا يَسألني عن صلاتي وأذكاري، وأُحاوِل أنْ أدفعَه

للأمام لكنه لا يفعل معي ذلك.

مِن كثرة بكائي زالتْ بهجةُ حياتي، وأعيش في شَتاتٍ وتعَب،

فأخبِروني هل أستمر معه أو أنهي هذه العلاقة؟

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه

ومَن والاه، أما بعدُ:

فعزيزتي، الأمورُ التي تحسستِ منها حقيقة قد لا تستحق كل هذا

المبالغة والهم، فالرجلُ يُحبك، والدليلُ تمسُّكه بك،

والهديةُ وغيرها ليستْ مِقياسًا

ثابتًا تُقاس به الأمور، وهو كما ذكر لك مشغول بعمله.

والذي أنصحك به هو الاستمرار في الأمر، فما دمتِ قد دعوت الله

واستخرتِ فذلك يكفي، ولكن عليك أن تتأكدي من مسألة الصلاة،

فقد ذكرتِ أنه متكاسلٌ عنها، فهل تقصدين بأنه يترك الصلاة

أو يُؤخِّرها؟ فإن تأكد لك إهماله للصلاة وذلك بترك بعض الفروض،

فعليك بالتريث حتى تتأكدي من حرصه ومواظبته عليها.

والمهم في ذلك أن تهدئي وأن تسلكي الطريقةَ المناسبةَ في التأثير عليه

في كلِّ أمرٍ ترغبين فيه إن كنتِ ترينه شيئًا مهمًّا، وإلا فهناك أمورٌ

لا تستحق كما ذكرتُ لك أن تكون همًّا، وإنما التحسُّس الشديدُ والعاطفة

الزائدة قد تكون سببَ تلك المشاعر، فلا تسترسلي

معها ولا تستسلمي لأوهام مبالغ فيها.

وفقك الله، وشرح صدرك، ويَسَّرَ أمرك، ورضي عنك وأرضاك، وفرَّجَ هَمَّك .

منقول للفائدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق