الخميس، 27 يونيو 2019

ضياع المواهب والمهارات

ضياع المواهب والمهارات

أ. أميمة صوالحة

السؤال

♦ الملخص:

فتاة كان لديها مواهب ومهارات، وبعد مُدة ضاعتْ هذه المواهب،

وهبَط مستواها الدراسي، وقلَّ حفظُها، وتريد تفسيرًا لهذه المشكلة.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أنا فتاة كانت لدي مواهب مميزة

ومهارات، ولكني فقدتها، وبعد ذلك أصبحت لا أستطيع الدراسة،

وانخفض معدلي، ثم فقدتُ الثقة في نفسي كثيرًا، ودائمًا أُقارن نفسي بالآخرين،

وأرى أني لا شيء، مع أني كنتُ الأولى في الصف، وكنتُ نشيطة

وأملِك قدرات ومواهب أمارسها، والآن أشعر بالضيق من كل شيء، أرجوكم

أريد تفسيرًا وحلًّا لهذه المشكلة.


الجواب

السائلة الغالية، حفِظك الله،

بدايةً، من الطبيعي أن تَضعفَ عزيمة الإنسان بين حينٍ وآخرَ، وقد يمرُّ

بفترةٍ يشعر أثناءها بفقد الدافعيَّة، وتراجع بالمهارات التي يملِكها،

وغالبًا هناك أسباب واضحة خلف تلك المشاعر، من هذه الأسباب:

♦ عدم استشعار الغايات النبيلة من الإنجاز.

♦ ضعف الحافز الداخلي.

♦ الإحباط والاكتئاب الناتج عن ضعف الحوافز الخارجيَّة.

♦ غياب العوامل المحفزة التي ارتبط بها الإنجاز أو المهارة وقت الإتقان.

♦ عوامل اجتماعيَّة ونفسيَّة متعلقة بظروف واضحة بالنسبة لكِ (على الأغلب).

♦ الابتعاد عن العبادة وخلوة النفس مع الخالق.

♦ تراجع في الحالة الصحية، ونقص بعض الفيتامينات

وللتعامل مع المشكلة بما يناسبها ننصحك بما يلي:

♦ عدم الإطالة بمخاطبة النفس بالضَّعف، خاطبيها بالقوة، فالنفس بما

تُؤمر تفعل.

♦ اجعلي غاياتك عظيمة مثل عملك، فالغايات السامية تشحذ الهِمم،

وتقوِّي العزيمة.

♦ إن كان في حياتك حلمٌ مفقود، ففي كل فجر إطلالة جديدة وحلمٌ

مقبلٌ لا مَحالة.

♦ تأكدي أنك أهلٌ للتفوق، وأنَّك قادرة على تحقيق كل ما في بالك من

نجاحات إذا عزمتِ على ذلك.

♦ للحياة إشراقة لا تختفي، فالشمس تغفو لتعود بالحلية الأجمل صباحًا.

♦ لا تجعلي من المشكلات مهما كبرتْ سياجًا يحجب عنك طريقك الذي

بدأتِه واجتهدتِ لأجله.

♦ اذكري الله سبحانه، فإن ذكرَه يُنير قلبكِ ودَرْبكِ، واجعَلي في يومك

مساحة للنفس في رحاب الله، إنها أعظم مساحةٍ لإعادة ترميم

ما استُهلِك من قواكِ وطاقتك.

♦ اعتني بنفسك، وتأكدي أن جسدك ونفسك في صحةٍ موائمة للمسير

إلى الأمام دون تراجعٍ أو ضَعف.

وأخيرًا، خالص التمنيات بالسداد والتوفيق.

منقول للفائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق