الاثنين، 15 يوليو 2019

سوء أخلاق الزوجة


سوء أخلاق الزوجة

أ. لولوة السجا

السؤال

♦ الملخص:

رجل يشكو مِن سوء أخلاق زوجته وإفشائها لأسرار بيتها، ودعائها

على بناتها، وقد استخدم معها وسائل التقويم المعروفة،

لكن ذلك لم يأتِ بنتيجة، ولا يدري ماذا يفعل.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجل متزوِّج، ومشكلتي أن زوجتي تُخرج أسرارنا دومًا لوالدتها،

رغم أنها عاهدتني مرارًا ألا تُخبر والدتها بشيءٍ، إلا أني أفاجأ أن

والدتها تعرف عنا كل شيء، والمشكلة أنها تظن أني

لا أريد أن يعرف أحد بمشاكلنا لأني خائف!

من المشكلات أيضًا أن أخلاق زوجتي سيئة جدًّا، وهي غير عفيفة

اللسان، وعندما تغضب تدعو على الأطفال، كما أنها لا تحب إكرام

ضيوفي حتى ولو كانوا أهلي، ولا تُطيعني فيما

يرضي الله، بل هي ترفض الخير لي!

وعظتُ زوجتي ونصحتها بمنتهى الرقي، واتبعت مختلف الأساليب

أملًا في أن تستقيم، ولكن كلَّما مرَّ يوم أجد أن الحياة بيننا مستحيلة؛

فلا أشعُر أنها شريكة حياتي، فهي إنسانة أنانية، وتَعتبِر أن طيبتي

ضعفٌ، والمشكلة أن بيننا طفلتَين، ولا أدري ماذا أفعل؟

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فأعانك الله أخي الكريم، وزادك من فضله، وشكَر لك صبرك وحِلمَك.

أقول لك: اصبرْ وحاول، ولا تيئس، وأكثر من الدعاء دائمًا.

أنت لست مجبرًا على تحمُّلها، لكن بما أنَّ الله قد رزقك منها ذرية،

فالطلاق يجب أن يكون آخر الحلول، وجرِّب أن تُخيفها؛ وقد يكون

ذلك بأن تذهب بها لبيت أهلها موهمًا إياها بذلك، وتُبقيها

هناك فترة من الزمن إن أمكن، فلعلَّها تُعيد حساباتها.

أقترح عليك أيضًا أن تَجعلها تتواصل مع بعض الداعيات الفاضلات،

أو النساء الخيِّرات، وأن تُكثر مخالطتهنَّ، أو أن تَلتحق بدار لتحفَظَ القرآن؛
فإن لذلك أثرًا عظيمًا في اكتساب الأخلاق، بعد توفيق الله.

وإني أحبُّ أن أُوصي كل من اشتكى من ذلك بوصية هامَّة نافعة،

ألا وهي: تفقُّد العلاقة مع الله؛ حيث قد يكون من أسباب عدم استقامة

العيش مع الزوجة أحيانًا هو التقصير في حق الله؛ حيث ذكَرَ ذلك

أحدهم بقوله: "كنتُ إذا أذنبتُ رأيتُ ذلك في خُلُقِ زَوجتي ودابتي".

ثم عليك بتذكيرها بأن الله أمَرَ المؤمنين بحُسنِ الخلُق، ومن ذلك

الحياء الذي يجب أول ما يكون أن يكون مع الله،

وأن سلوكياتها التي تفعلها تخالف ذلك.

وكذلك أمر الدعاء على الأبناء، فأَخبِرْها بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

ونهيه عن ذلك خشية أن توافق ساعة استجابة، فقد سمعنا كثيرًا

عمَّن أكثَرَ مِن الدعاء عليهم فابتُلي بدعواته.

حفظ الله أبناءكم، وأصلح زوجَك، وكفاك ما أهمَّك

منقول للفائدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق