السبت، 20 يوليو 2019

زوجي يمنعني من الخروج

زوجي يمنعني من الخروج

أ. لولوة السجا

السؤال

♦ الملخص:

زوجة تشكو مِن زوجها الذي يحبسها ويمنعها مِن الخروج من البيت،

وتُفكر في الانفصال، لكنها تخاف على أولادها.

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة في الثلاثين مِن عمري، تزوجتُ منذ 5 سنوات مِن شابٍّ تعرَّفت

إليه في الجامعة، اشترط عليَّ ألا أعملَ، وأن أكونَ زوجة ماكثة

في المنزل، وهو مِن جِهَتِه سيُلبِّي طلَباتي وطلبات البيت.

قبِلْتُ لأني أحبه، ولَم أكُنْ أعرف أن حياتي ستكون جحيمًا،

فزوجي يمنعني من الخروج نهائيًّا، وإذا كان غائبًا

فلا بدَّ أنْ أصطحبَ أبي أو أخي معي إلى الخارج.

أصبح الحوارُ بيننا مستحيلًا حتى إنني مرضتُ نفسيًّا وجسَديًّا،

وعندما أشتكي يقول: أنتِ تتمارضين وتمثلين المرض!

أخبرتُه أني تعيسة، وأريد مساحةً مِن الحرية، لكنه لا يهتم.

طلبتُ زيارة والديَّ لمَرَضِهما فشتمني وشتمهما، زوجي عنيد،

ولا يريد التغيُّر ويرى أنه على حقٍّ، ولا يحترم أحدًا،

حتى أمه تَخاف منه ولا تُعارضه.

أريد أن أنفَصِل عنه، لكني أخاف على مصير أولادي،

فأشيروا عليَّ بارك الله فيكم.

الجواب

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله،

وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فاصبري ثم اصبري، وكلُّ شيء سيتغير بإذن الله، عليك أن

تتسلَّحي بالدعاء، وإذا أردتِ مِن زوجك أن يأذنَ لك فلْيَكُنْ ذلك بالأُسلوب

والطريقةِ المناسبة؛ كالترجي مثلًا مع اجتناب أسلوب النقاش الحاد أو العتاب.

أحْسِني له قدْرَ المستطاع فلعله يلين، وقد تكون ردودُ فِعله تلك بسبب

ضُغوط في العمل أو غيره، مما يَجعله لا يتقبَّل شيئًا حتى وإن كان الأمرُ طبيعيًّا.

وادعي واستخيري الله في كلِّ أمر يُحَيِّرك، ولن يُخيبك المولى،

وأُوصيك بكثرة الذِّكر وتلاوة القرآن وعمَل الطاعات، وتذكَّري قولَه تعالى:

{عَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ }

[البقرة: 216]،

كما أوصيك بالرُّقية الشرعيَّة.

أصلح الله لكم الحال وفَرَّج هَمَّك

منقول للفائدة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق