الثلاثاء، 16 يوليو 2019

هل يؤدي إيقاظ النائم باسمه للإصابة بتلف الدماغ؟

هل يؤدي إيقاظ النائم باسمه للإصابة بتلف الدماغ؟



انتشرت مؤخرا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي،

بعض التحذيرات التي تؤكد على ضرورة عدم قيام

أي فرد بمناداة الشخص النائم باسمه،

من أجل إيقاظه من نومه، وتحت أي ظرف، إذ يؤدي ذلك في بعض

الأحيان إلى إصابته بتلف الدماغ، فما صحة تلك التحذيرات؟



تحذيرات مخيفة

تتنوع الأسباب المؤدية للإصابة بتلف الدماغ، مثل سوء التغذية،

تعاطي المخدرات، نقص الأكسجين في خلايا الدماغ، والعوامل الوراثية،

فهل من الممكن أن يضاف إلى تلك القائمة من الأسباب الخطيرة،

إيقاظ الشخص باسمه وهو يستغرق في النوم؟!

حيث كشفت بعض التحذيرات أن ذلك الأمر قد يؤدي إلى اندفاع الأدرينالين

بصورة مفرطة، ليشعر معه بحالة من الفزع، لا تؤدي لاحقا إلا لإصابته

بتلف الدماغ.

المثير في الأمر أن تلك التحذيرات الغامضة التي ظهرت عبر بعض

صفحات الإنترنت، قد جاءت باعتبارها على لسان منظمة الصحة العالمية،

التي أكدت وفقا لتلك المنشورات أنه من الأفضل أن يتم إيقاظ النائم

عبر هزه برفق، بدلا من مناداته بصوت مرتفع أو ذكر اسمه، فأين الحقيقة؟!



حقيقة التحذيرات

منطقيا، لا تمت تلك التحذيرات للحقائق العلمية بأي صلة،

إذ لم تشر منظمة الصحة العالمية، أو أي منظمة أخرى

إلى تلك الأقاويل من قبل، بل ولم يثبت علميا خط

ورة إيقاظ النائم باسمه، أو تسببه في إصابات

بتلف الدماغ أو أي أمراض أخرى أيضا.

فبينما يشعر البعض عند إيقاظهم بشكل مفاجئ، ببعض مشاعر الرهبة

المصحوبة بتشوش الرؤية وعدم القدرة على التركيز، فإنه من الواضح

أن تلك المشاعر لن تؤدي إلى أزمة صحية خطيرة كما

ادعت المنشورات الشائعة مؤخرا.

وهي التحذيرات التي لم تضع في حسبانها على الأغلب، قيام ملايين من

البشر في العالم بأسره، بإيقاظ بعضهم البعض بتلك الطريقة التي

يحذر منها، دون أن يصاب أحد منهم بأي عرض مخيف،

أو أزمة صحية ولو بسيطة، وفي ظل عدم كشف أي دراسة علمية

من قبل، عن أفضلية إيقاظ النائم عبر هزه برفق،

عن غيرها من طرق إيقاظ النائمين.

في النهاية، هي أكذوبة جديدة، أتت تلك المرة بأسلوب علمي،

مدعومة باسم مؤسسة مرموقة كمنظمة الصحة العالمية،

ولكنها تظل أكذوبة شائعة ليس لها أي أساس من الصحة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق