الأحد، 15 نوفمبر 2020

حتى نجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

حتى نجتمع برسول الله صلى الله عليه وسلم:


في الحديث الصحيح عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
(أخذَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بيدي يومًا)...يعني أمسك يدي تحبُّباً... فقالَ: (يا معاذُ إنِّي واللَّهِ لأحبُّك).
فقالَ معاذٌ: (بأبي أنتَ وأمِّي يا رسولَ اللَّهِ ! وأنا واللَّهِ أحبُّكَ)..تصور معاذاً و"الدنيا مش واسعاه" من كلمة النبي عليه الصلاة والسلام..
فقالَ نبينا: (أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعَنَّ دُبرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ أن تقولَ اللَّهمَّ أعنِّي على ذِكرِكَ وشكرِكَ وحُسنِ عبادتِكَ)
(صححه ابن حجر العسقلاني وغيره)...وفي غير هذه الرواية (كل صلاة) من دون (مكتوبة), يعني فرض أو نافلة.
كأن نبينا صلى الله عليه وسلم يقول لمعاذ: تحبني؟ وتريد أن تجتمع بي في دار الخلود ؟ إذن فعليك بهذه الوصية..
قل هذه الكلمات لنجتمع في دار الخلود.
منذ قرأت هذا الحديث وأنا أحس بدفء يد النبي صلى الله عليه وسلم في يدي، كأنه يوصينا أنا بهذه الوصية،
لذلك لم أترك هذا الدعاء بعد كل صلاة منذ أكثر من عشرين سنة والحمد لله..ومطمعي ومُناي:
أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأجتمع به في دار الخلود.
وكأن هذا هو المعنى الذي كان في أذهان المحدثين وهم يتناقلون هذا الحديث: (وأوصى بذلك معاذُ الصنابحيَّ،
وأوصى بذلك الصنابحيُّ أبا عبد الرحمن، وأوصى بذلك أبو عبد الرحمن عقبة بن مسلم).
وأنا أوصيكم بها يا كرام...لا تتركوا هذه الكلمات بعد كل صلاة: (اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق