الاثنين، 16 نوفمبر 2020

فوائد من أقوال أهل العلم

 فوائد من أقوال أهل العلم

*غربة الإسلام وأهله فى آخر الزمان
*قال صلى الله عليه وسلم:*

( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ فطوبى للغرباء ) وفي رواية:

( طُوبَى لِلْغُرَبَاءِ، قِيلَ : وَمَنِ الْغُرَبَاءُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : أُنَاسٌ صَالِحُونَ
قَلِيلٌ فِي نَاسِ سَوْءٍ كَثِيرٍ مَنْ يَعْصِيهِمْ أَكْثَرُ مِمَّنْ يُطِيعُهُمْ ، وفي رواية:
*الذين يَصْلِحون إذا فسد الناس )

المقصود أن الغرباء هم أهل الاستقامة فطوبى للغرباء أي الجنة والسعادة
للغرباء الذين يصلحون عند فساد الناس إذا تغيرت الأحوال،
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
يأتي على الناس زمان المؤمن فيه أذل من الأَمةِ ."
[ الفتن ٥١٦ - تاريخ الخلفاء ١٨٦ ]*

قال ابن رجب:* إنما ذل المؤمن آخر الزمان لغربته بين أهل الفساد من أهل
الشبهات والشهوات يكرهه ويؤذيه لمخالفة طريقته لطريقتهم ومقصوده
لمقصودهم ومباينته لما هم عليه
[ كشف الكربة في وصف أهل الغربة صـ ٢٣ ]*

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :-*
يذهب الصالحون أسلافا ويبقى أهل الريب من لا يعرف معروفا
ولا ينكر منكرا *[ الطبراني ]*

قال العلامة ابن باز رحمه الله:-*
معناه أن الإسلام بدأ غريبا كما كان الحال في مكة وفي المدينة في أول
الهجرة لا يعرفه ولا يعمل به إلا القليل ثم انتشر ودخل الناس فيه أفواجا
وظهر على سائر الأديان وسيعود غريبا في آخر الزمان كما بدأ لا يعرفه حق
المعرفة إلا القليل من الناس ولا يعمل به على الوجه المشروع إلا القليل
من الناس وهم الغرباء ."
[ مجموع الفتاوى:105/25 ]*

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:*
"يأتي على الناس زمان القابض فيهم على دينه كالقابض على الجمر."

*يقول هل أتى هذا الزمان وهل هو زماننا هذا؟*
فأجاب الشيخ بن عثيمين رحمه الله تعالى:-*
هذا الأمر يختلف باختلاف الناس والأماكن ففي بعض الأماكن يكون الإنسان
مضطهداً في دينه مضيقاً عليه حتى يكون كالقابض على الجمر وفي هذه
الحال يجب عليه أن يهاجر إلى بلد آخر يأتي فيه بدينه على حرية وطمأنينة،
لأن أهل العلم يقولون إذا لم يتمكن الإنسان من إظهار دينه في بلاد الكفر
فإنه يجب عليه أن يهاجر ليقيم دينه،

وفي بعض البلاد في عهدنا هذا يجد الإنسان حرية كاملة في القيام بشعائر
دينه وإظهارها وإعلانها وحينئذ لا يمكن أن نقول إن هذا العهد الذي أشار
إليه النبي صلى الله عليه وسلم موجود الآن لأننا نجد ولله الحمد في بعض
البلاد الإسلامية ما يتمكن الإنسان معه من إقامة دينه على الوجه
الذي يرضي الله ورسوله."
( من كتاب فتاوى نور على الدرب ص٢ ج٦)*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق