السبت، 21 نوفمبر 2020

من هدي المصطفي صلى الله عليه و سلم

 من هدي المصطفي صلى الله عليه و سلم


عن ابو هريره رضي الله عنه


قال رسول الله صلي عليه وسلم

( *من تَوضَّأ فأحسنَ الوضوءَ ثمَّ أتى الجمعةَ فاستمعَ وأنصت غُفِرَ لَه ما بينَ

الجمعةِ إلى الجمعةِ وزيادةَ ثلاثةِ أيَّامٍ ، ومن مسَّ الحصى فقد لغا*).

رواه مسلم



شرح_الحديث*



يَومُ الجُمُعةِ يَومٌ عَظيم ، وهو يومُ عيدٍ أسبوعيٍّ للمُسلِمين ؛ ففيه يَجتَمِعون

على صَلاةِ الجمُعة ، الَّتي جعَل اللهُ فيها أجرًا عظيمًا لِمَن أحسَنَ الاستِماعَ

لِخُطبَتِها وأحسنَ أداءَ صَلاتِها ، ولكِنْ ليس كلُّ مَن يَحضُرُ صلاةَ الجمُعةِ

على درَجةٍ واحدةٍ.



وفي هذا الحديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم : "مَن توَضَّأَ فأحسَنَ

الوُضوءَ" ، أي : أتَى به على الوجهِ الأكمَلِ والأتمِّ له ، وأعطى كلَّ

عضوٍ حقَّه مِن الماء.



ثمَّ أتى الجمُعةَ" ، أي : صلاةَ الجمعة ؛ "فاستَمَعَ وأنصَت"، أي : استَمَع

لخُطبَةِ الإمامِ بإنصاتٍ وتعَقُّلٍ ، ولم يتَكلَّم ، وجلَس في مَكانِه ولم يتَحرَّكْ ولم

يتَقدَّمِ الصُّفوف ، أو يتَنقَّلْ مُتخـطِّيًا الرِّقاب.



غُفِر له ما بينَ الجُمعةِ إلى الجمعة ، وزِيادةُ ثلاثةِ أيَّامٍ" ، أي :

يُكفِّرُ اللهُ عزَّ وجلَّ مِن ذُنوبِه عَشَرةَ أيَّام ؛ وذلك بأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَقولُ:



*{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}* [الأنعام: 160].



والمراد غُفرانُ الذُّنوبِ الصغائر لا الكَبائر ؛ كما بيَّنَت الرِّواياتُ الأخرى ؛

لأنَّ الكبائرَ لا بُدَّ لها مِن التوبة وعدَمِ العودةِ وغيرِ ذلك مِن الشُّروطِ.



ومَن مسَّ الحَصى"، أي : انشَغَل عن الخُطبَةِ أوِ الصَّلاةِ بمسِّ الحَصى أو ما

شابهَ "فقد لَغا" ، أي : تَكلَّمَ بما لا يُشرَعُ له ، ويتَحقَّقُ اللَّغوُ بأيِّ شيءٍ مِن

الكلام ، حتَّى وإن قال الرَّجُلُ لأَخيه : أنصِت ، ومَن لَغا فلا حظَّ له مِن أجرِ

الجمعةِ ، وإنَّما حظُّه ونَصيبُه مِنها هو كلامُه أو فِعلُه.



وفي الحديث : بيانُ فضلِ يومِ الجمعةِ.

وفيه : الحثُّ على الإنصاتِ وحُسنِ الاستِماعِ يومَ الجمعةِ مع مُراعاةِ الآداب ،

وذلك له أجرٌ عـظيمٌ.

وفيه : الزَّجرُ عن اللَّغوِ أثناءَ خُـطبةِ الجمعةِ ؛ لأنَّه مُضيِّعٌ للأجرِ.

*الموسوعة_الحديثية*

اللهم صل وسلم و بارك على سيدنا محمد

انشر تؤجر فالدال على الخير كفاعله........*

و جزى الله خيرا كل من قراها و نشرها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق