الجمعة، 9 أبريل 2021

عالج نفسك بالقرآن (14)

 

عالج نفسك بالقرآن (14)


أول دراسة علمية موثقة حول العلاج بالقرآن الكريم
"كيف تعالج نفسك من دون معالج"
لقد كشفت دراسة أجريت في مطلع هذا القرن أن بعض الترددات الصوتية تؤثر
على كثير من الفيروسات فتكشف عنها القناع ليتعرف عليها الجسم بسهولة،
كما أن نفس الصوت يزيد من نشاط خلايا الدم البيضاء فتبدأ بمهاجمة هذه
الفيروسات والقضاء عليها، كما أشارت الدراسة إلى أن الصوت يؤثر
في زيادة إنتاج الجسم للأجسام المناعية، ولكن بشرط استخدام
الترددات الصحيحة.
تأثير تلاوة القرآن
منذ أشهر قليلة اعترف العلماء في جامعة "روشيستر" بأن أضرار العلاج
الكيميائي للسرطان أكبر من منافعه! وقد وجد الباحثون في هذه الجامعة أن
العلاج الكيميائي يلحق أضراراً طويلة الأمد بالدماغ، ويقولون بأنها المرة
الأولى التي يبدأ العلماء فيها بفهم هذا التأثير والبحث عن البديل
المناسب والآمن.

ويقول رئيس الفريق الطبي الدكتور "مارك نوبل" Mark Noble إن العلاج
الكيميائي للسرطان يقتل عدداً من الخلايا الصحيحة (70-100%) أكبر بكثير
مما يفعله مع الخلايا السرطانية (40-80%). ومن هنا تبرز الحاجة إلى
البحث عن وسائل علاجية أخرى أكثر أمناً وفائدة، وقد يكون العلاج
بالصوت هو البديل الأمثل.

فمعظم الباحثين في الغرب يؤمنون بالتأثير المذهل للصوت، ولكنهم لم يعثروا
بعد على الترددات الصوتية الصحيحة التي تشفي هذه الأمراض، ولكنا نحن
أصحاب أعظم كتاب – القرآن- لدينا السرّ الشافي وهو كلام الله تعالى.

إن تلاوة القرآن هي عبارة عن مجموعة من الترددات الصوتية التي تصل إلى
الأذن وتنتقل إلى خلايا الدماغ وتؤثر فيها من خلال الحقول الكهربائية التي
تولدها في الخلايا، فتقوم الخلايا بالتجاوب مع هذه الحقول وتعدل
من اهتزازها، هذا التغير في الاهتزاز هو ما نحس به ونفهمه
بعد التجربة والتكرار.

إن النظام الذي فطر الله عليه خلايا الدماغ هو النظام الطبيعي المتوازن،
وهذا ما أخبرنا به البيان الإلهي، يقول تعالى:

{ فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ
ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ }
[الروم: 30].

وهنالك بعض الدراسات الطبية تشير إلى أن الإنسان بعد ولادته يكون دماغه
مبرمجاً على الأشياء الحسنة مثل الصدق وحب الخير وعدم ارتكاب الأخطاء!!

فقد أجرى العلماء تجارب على أناس يرتكبون أخطاء فوجدوا أن مناطق محددة
في الدماغ تنشط وتجري فيها كمية أكبر من الدم، بعكس الإنسان الذي يقوم
بعمل صحيح فإنه لا يتطلب أي طاقة تُذكر، أي أن الأخطاء بأنواعها تتطلب
طاقة أكبر من الدماغ، وهذا ما جعل العلماء يؤكدون بأن النظام الافتراضي
للدماغ هو الميل لعدم ارتكاب الأخطاء، أي أن الدماغ مبرمج على الفطرة
السليمة التي فطر الله الناس عليها.

أثبت العلماء أن دماغ الإنسان يتأثر بأي معلومة يقولها أو يسمعها، وربما
يكون الاكتشاف الأهم أن منطقة الناصية هي المسؤولة عن الكذب، وبالتالي
فإن صوت القرآن يكون أشد تأثيراً على هذه المنطقة لأن كلام الله هو أفضل
سلاح لعلاج الكذب. كما أن هذه المنطقة مسؤولة عن القيادة والخطأ
واتخاذ القرارات.

ويقول العلماء اليوم إن النظام الافتراضي للدماغ هو الصدق، فقد بيّنت
التجارب الحديثة باستخدام جهاز المسح بالرنين المغنطيسي
functional magnetic resonance imaging على الدماغ أن الإنسان
عندما يصدق فإن دماغه لا يصرف أي طاقة تُذكر، ولكن حين يكذب
فإنه يصرف طاقة كبيرة!

إذن الأخطاء والكذب والأعمال السيئة تؤثر في عمل الدماغ وترهقه وتتعب
خلاياه لأن الخلايا تقوم بأعباء كبيرة في هذه الحالة، ومع مرور الزمن تتراكم
هذه المتاعب وتسبب للخلايا خللاً في نظام عملها. وتسبب الكثير من الأمراض
النفسية والجسدية، ولابد من إعادة التوازن إلى هذه الخلايا، وأفضل طريقة
هي "تغذيتها" بتلاوة القرآن الذي فُطرت عليه أصلاً.

بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق