السبت، 10 أبريل 2021

عالج نفسك بالقرآن (15)

 عالج نفسك بالقرآن (15)


أول دراسة علمية موثقة حول العلاج بالقرآن الكريم
"كيف تعالج نفسك من دون معالج"
قوة الشفاء بالقرآن
قد يقول قائل: لماذا آيات القرآن بالذات هي التي تشفي؟ وما الذي يميز كلام
القرآن عن كلام البشر، أو عن بقية الأصوات في الطبيعة؟ إن هذا السؤال
يطرحه الكثير من الذين يشككون بأهمية العلاج بالقرآن والقوة الشفائية التي
أودعها الله في كتابه، ولذلك وحتى يكون الكلام مقنعاً لابد من الإجابة عن مثل
هذا السؤال بطريقة علمية. هنالك أسباب عديدة تجعل القرآن مميزاً عن غيره
في قوة التأثير والشفاء بإذن الله تعالى:
1- التناسق المحكم في كلمات القرآن وحروفه
القرآن يحوي تناسقاً دقيقاً لا يوجد في أي كتاب من كتب البشر. فقد ثبُت لي
بعد دراسة عددية طويلة لآيات القرآن وكلماته وحروفه أن الله تعالى قد نظم
هذه الكلمات والحروف بنظام محكم، وقال في ذلك:

{ كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آَيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ }
[هود: 1].

وثبُت أيضاً أن هذا النظام يقوم على الرقم سبعة ومضاعفاته، ونتذكر هنا قول
الحق تبارك وتعالى:

{ وَلَقَدْ آَتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآَنَ الْعَظِيمَ }
[الحجر: 87].

وإذا علمنا أن كل ذرة من ذرات جسمنا تتألف من سبع طبقات – وهذه حقيقة
علمية مؤكدة – فإن هذا النظام لتكرار الكلمات والحروف يعطي تأثيراً وقوة
في الشفاء بإذن الله تعالى، لأن جسم الإنسان مؤلف من خلايا والخلايا مؤلفة
من ذرات والذرة تتألف من سبع طبقات، ولذلك يمكن أن تتأثر عند تكرار الآية
أو الكلمة سبع مرات.

ومن هنا ربما ندرك لماذا أعطى النبي الكريم عليه الصلاة والسلام أهمية كبيرة
للرقم سبعة، ولماذا نجد أن الفاتحة هي السبع المثاني، ولماذا نكررها سبع
مرات في الرقية الشرعية، ولماذا نكرر آيات محددة سبع مرات.

من عجائب سورة الفاتحة أننا إذا قمنا بعدّ حروف اسم (الله) أي الألف واللام
والهاء وجدنا بالتمام والكمال 49 حرفاً، وهذا العدد يساوي 7×7 ولا ننسى
بأن الفاتحة هي السبع المثاني، وكأن الله يريد أن يعطينا إشارة لطيفة إلى
أهمية هذا الرقم وأهمية التكرار في قوة تأثير قراءة الفاتحة على الشفاء،
وهو ما يلمسه كل من يعالج بالقرآن، والله تعالى أعلم.
بقلم المهندس/ عبد الدائم الكحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق