السبت، 12 يونيو 2021

قيم نفسك واقض على عيبك

 قيم نفسك واقض على عيبك




إن الناس تنفر من الشخص الذى يمارس عادة سيئة و لا يرغبون
فى وجوده أو التحاور معه و الحديث معه.

و من هذه العادات ما يلى :
1- الشعور بالذاتية ...
عندما يبدأ شخص فى الحديث المفرط عن ذاته مستخدما أساليب مثل :

• أنا أقرأ ....
• أنا آكل ....
• أنا أفعل ....
• أنا أشاهد ....
• أنا حققت ....

فإنه يُشعر السامعين بالضجر و الملل و يجعلهم يختلقون الأسباب
و المبررات للهروب منه .

2- الإفراط فى الاعتذار ..
لابد أن تتجنب بدء الحوار أو الحديث مع الآخرين بجمل الاعتذار كأن تقول :

• آسف لأننى ....
• آسف لأنى غير ....
• آسف لإضاعتى وقتكم ....

فهذه الطريقة تجعل المستمع يشعر بالسأم و عجز المتحدث
عن إجراء حوار ثرى و مسلّ .

3- الرّطانة ...
وهى التكلم بالكلام غير العربى ، أو كلام لا يفهمه الجمهور ، و إنما كونه
بين اثنين أو جماعة .. تجنب استخدام الكلمات البليغة ، و المصطلحات
العلمية أو الثقافية التى قد لا يفهمها المستمعون و اجتنب استعراض
معلوماتك على أى نحو ، فهذا لن يشعر الآخرين بأهميتك و تمكّنك
بل سيشعرهم بأنك متفاخر و متباه بذاتك .

4- زلل اللسان ..
عند الحديث مع شخص آخر لابد أن تضع فى اعتبارك عمره و شكله و جنسه
• فلا يصح أن تحادث السيدات عن أمر قد يحرجهن .
• و لا يصح أن تنتقد السمنة بينما يعانى منها من يسمعك .
و غيره من الزلل الذى يجعل المستمع يتمنى ألاّ يراك مرة أخرى .

5- الإفراط فى إلقاء النكات ...
إن الرغبة فى أن تبدو مسليا جذابا لا يكون بالمحاولات المتكررة لنزع
الابتسامات و الضحكات ممن حولك عن طريق الإفراط فى إلقاء النكات
المكررة و غير المكررة ؛ فهذا يجعلك تبدو خاويا ضحلا و تافها .

6-أسلوب التشكيك ..
بعض الشخصيات تهوى استخدام أسلوب للتشكيك فيما يجرى من أمور
على مسرح السياسة أو الفن أو الكرة أمام الآخرين علما ببواطن الأمور ،
و هذه عادة سيئة تضايق من ينصت للحديث.

7- التقليل من شأن المستمع ..
لا تستخدم عند الحديث مع الآخرين تعبيرات مثل :

• أعرف أنك لا تعلم بأن ....
• أتوقع أنك لست على دراية ب ....
• ربما لم تمر بتجربة....
• ربما أنك لا تعى ما أتحدث عنه .....
*** و بدلا من هذه الأحاديث يجب على المتحدث اللبق أن يقول ...

• أتوقع أن تكون على علم ب ....
• أنا واثق بأنك على دراية ب ....
• ربما مررت بتجربة ....

8- الإشاحة بالوجه ..
إن النظر فى وجه و عينى من يستمع إليك شىء ضرورى جدا من أجل
الاتصال الجيد و التواصل الفعّال ، فهذا يجعل المستمع ينصت إليك بجدية ،
و إذا كنت لا تقوى على النظر فى عينى من تحادثه و تشيح بوجهك جانبا
أو تحاول النظر إلى الأرض أو السقف ؛ فهذا يصيب من تحادثه بالشك
فى قوة شخصيتك ، بل و ربما يشعر بالإهانة ، و لا يعنى ذلك أن تشعر
من تحادثه بأنك تركز تماما فى عينيه ، بل افعل ذلك ببساطة ودون مغلاة.

9-المغالاة فى استخدام الإيماءات و الإشارات ...
كثير من الناس لا يشعرون و هم يستمعون للآخرين بأنهم يستخدمون رأسهم
فى الإيحاء لدرجة قد تستفز المتحدث و تشعره بالسخرية، بل إن بعض
الناس يفرطون فى تحريك أيديهم عند الحديث لدرجة تزعج المستمع و تنفره
، و قد يرجع ذلك إلى التوتر و العصبية ، و لابد أن تدرب نفسك على الحديث
باستخدام إشارات اليد فى حدها الأدنى ، و إذا أشرت بهما فلابد أن يكون
ذلك بشكل تلقائى و للضرورة القصوى.

10-التصنع ..
إن التصنع سلوك زائف يهدف إلى الثأثير على الناس عن طريق
الاستعراض و التظاهر و المتصنع عادة ما يستخدم ألفاظا و كلمات غير
معتادة و غير مناسبة و يفتقر حديثه للقوة و الجاذبية.

إن محاولة المتصنع كى يبدو فزا أو مختلفا عن الآخرين أو متميزا تؤدى
عادة إلى نتيجة عكسية بل تؤدى إلى سوء الفهم و الارتباك. إمدح الخصال
الحميدة لدى الآخرين ، و اطرد الرغبة فى التملق و قدم إعجابا صادقا
و سخيا و أمينا .

11- ترديد أقوال الآخرين...
لا تكن مقلدا لأحاديث الآخرين لمجرد أنها أحاديث جذابة و شائقة فإن ذلك
يجعلك تبدو كببغاء ، عاجزا عن ابتكار طريقة خاصة بك و مختلفة عن
الآخرين ، بل عليك أن تتجنب استخدام الأنماط الشائعة و المصطلحات
الدارجة التى لم تعد تؤثر فى الناس ، و ابتعد عن العبارات النمطية المبتذلة.
حاول أن تنقح أفكارك الخاصة من خلال لغة أكثر صراحة وأقل طنينا .

12- النقاش العقيم ..
ربما تكون مخطئا تماما و مع ذلك ترفض الاعتراف بهذا الخطأ و تدخل
فى نقاش و جدل مع الآخرين ، و لا يمكنك اجتناب ذلك إلا بمزيد من الفهم
لذاتك و طبيعة شخصيتك و إلا ستتعرض دائما لأن تخسر نقاشك مع الطرف
الآخر ، و ربما تشعر بنقص واستياء و تخسر ميل و رغبة الآخرين
فى الاجتماع بك و النقاش معك . و تذكّر أنه لا شىء يضع نهاية لسوء الفهم
و الاستئثار بالرأى سوى الرغبة الصادقة فى سماع وجهة النظر الأخرى .

13- نسيان الأسماء ..
من الضرورى ذكر أسماء من تخاطبهم أثناءالحديث بقدر المستطاع ،
و هذا السلوك ضرورى لإشعار الناس باحترامك لهم لأن كل واحد منّا يعتز
باسمه و يطرب لسماعه ... و كثير منّا لا يتذكرون الأسماء و السبب فى ذلك
ربما الانشغال الشديد أو ضعف الذاكرة ، فعندما تحيى شخص و تقف مترددا
أمامه محاولا تذكر اسمه فإن ذلك يؤلمه و يشعره بالحرج ، و أسهل طريقة
لتذكر الأسماء هو أن تردده و تكرره عدة مرات و تحاول ربط الاسم فى ذهنك
بملامح الشخص و تعبيراته و مظهره العام.

*إن التخلص من العادات السيئة شىء يساعدك فى تحسين قدراتك
على الحديث الجذاب الشائق من ناحية ...

*و يجعلك تثبت لنفسك أنك تستطيع قهر أى عادة سيئة
و هو ما يؤثر على ثقتك بنفسك ...

* فإذا كانت لديك عادة التحدث بسرعة فاستبدلها بعادة الحديث البطىء....

**و إذا كنت تبدى استجابة فورية فدرّب نفسك على أن تتمهل قليلا
قبل أن ترد على من يحادثك ، و هكذا

أتمنى للجميع الفائدة القصوى ومن به عيوب فليراجع نفسه
لأن الفرصة ما زالت متاحة لتعديلها والقضاء عليها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق