الاثنين، 11 أكتوبر 2021

من حاسب نفسه

 من حاسب نفسه


1- أكثر من العمل الصالح: فتراه إذا لم يصلِّ الفجر يلوم نفسه، لماذا؟ وإذا لم يخرج زكاته يلومها ويهددها إن لم تفعل أن يُحمى عليها هذا المال في نار جهنم فتُكوى به، فتجد نفسه تلومه على كل تفريط في طاعة أو ارتكاب لمعصية، وبهذا يستجيب للأمر الإلهي الذي ينتهي به إلى الفلاح؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [الحج: 77].
2- أمِن من المصائب في الدنيا وأخذ الحيطة والحذر من الصغائر المهلكة: لأن الذنوب مجلبة للمصائب، والذنوب الصغيرة تكفرها المصائب، والإكثار من العمل الصالح، وكذا اجتناب الكبائر؛ قال تعالى: ﴿ إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا ﴾ [النساء: 31].
3- لم يتمادَ في الذنب: فيقلع ويندم، وهذا الندم أنفع لعدم الحسرة والندامة يوم القيامة؛ قال تعالى: ﴿ أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [الزمر: 56 - 58]، فلن يكون من المتقين ولا من المحسنين بل من الخاسرين؛ لأنه أغفل محاسبة نفسه فندم اليوم، ولكن حيث لا ينفع الندم
4- لم يغترَّ بماله وولده، ولم يدفعه حبهما إلى ارتكاب ما حرم الله، بل يقدم مرضاة الله عليهما، بل لا يطيعهما إلا فيما فيه حب الله؛ قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9]، فخسِر؛ لأنه أهمل محاسبة نفسه في هذا الجانب، ونفس الأمر يُقال عن الوالدين والجيران والأقارب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق