السبت، 16 أكتوبر 2021

الضراعة والتوسل

 الضراعة والتوسل

من أقوال أ. وجدان العلي
غايةٌ شريفةٌ، حُشِد لها من أسباب الضراعة والتوسل ما يُدهش العبد، وذلك
في ضراعته صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم:
" اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمَتِك..ناصيتي بيدِك، ماضٍ فيّ حُكْمُك،
عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسمٍ هو لك، سميْتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابك، أو
استأثرتَ به في علم الغيبِ عندك=أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونورَ صدري وجِلاء
حُزْني وذَهاب همي وغمي"..!
لماذا كل هذا النشيج المحتشد ضراعةً وتبتلا وافتقارًا وتوسلًا؟! لكي يسأل ربه
تبارك اسمه أن يكون القرآن ربيع قلبه، يغسله ويرويه، ويطهره ويصفيه،
ويرقى به عن أسباب الأرض، فلا يدركه هم، ولا يستقر به حزن.. ويتهيأ لتلقي
أنواره تنهمر على جدار قلبه وفي أودية نفسه فتزكو تلك الزكاة التي هي شرف
الإنسان وحياة الإنسان ونور الإنسان! إذا تضلع قلبك بالقرآن ذهب عنه
الهم والحزن، وشملته أنوار الوحي وبركاته!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق