الأحد، 10 أكتوبر 2021

محاسبة النفس

 

محاسبة النفس


قال تعالى: ﴿ اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ ﴾ [الحديد: 20]،
وقال تعالى: ﴿ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ ﴾ [التكاثر: 1، 2].
وذنوبنا كثيرةٌ، والعبد واقع في الذنب لا محالة؛ ويدل على هذا قوله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنَّى وتشتهي، والفرج يصدِّق ذلك كله ويكذبه)) ،
فذكر ابن آدم وأنه مدرك حظه من هذا الذنب، وإن تفاوت الناس في درجات إيقاعه؛ وقال صلى الله عليه وسلم: ((كل ابن آدم خطَّاء، وخير الخطائين التوابون))[2]، فـ(كل) تفيد عموم وقوع الخطأ والذنب من بني آدم؛ وقوله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: ((... يا عبادي، إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعًا، فاستغفروني أغفر لكم ...))[3]، فنسب الخطأ إلى العباد.
وعلينا أن نتذكر قبل فوات الأوان؛ قال تعالى: ﴿ وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُورًا ﴾ [الفرقان: 62]، ونحاسب أنفسنا فهذا من علامات الكيِّسِ الفطِنِ؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((الكيس من دان نفسه، وعمِل لِما بعد الموت ...))



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق