الثلاثاء، 30 أبريل 2024

هذا الحبيب 8

 هذا الحبيب 8


فصاح أحدهم ، فلنحتكم إلى الكهان !!

وصاح آخر ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [ قلنا أن يثرب هي نفسها المدينة المنورة حالياً ،

لما دخلها الحبيب صلى الله عليه وسلم ، أنارت وأضاءت وأشرقت من نور وجهه صلى الله عليه وسلم ]

ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [ امرأة اسمها سحاج كاهنة في يثرب ،

كانت تُعرف بعرافة يثرب ] نسألها لعلها تجد لك مخرجا ، عرافة يثرب خير من ينهض بالأمر

[ أي افضل كاهنة تستطيع أن تحل هذا الأمر].

فسكت عبد المطلب عن الكلام ، ولم يعد له سبيل لرفض كلامهم ،

ونزلت عليه السكينة والأرتياح ثم نظر الى القوم وقال : ننطلق الى سحاج عرافة يثرب ،

فصاح الجميع وعلا صوتهم بالفرح ، انتشر الخبر في مكة كلها كالنار بالهشيم

وضجت مكة بأصوات الفرح ، وأطلت النساء بفرح ينظرن الى عبد الله بشفقة ورحمة ،

كانت كل فتيات مكة يتمنون عبد الله زوجاً لهن ، كان كل من نظر إليه يراه مكسواً بالجمال والهيبة والانوار

{إنه نور حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يحمله عبدالله }

الكل ينظر إليه وينظروا الى صبره لهذا الموقف الصعب ،

هذا الفتى الجميل صاحب الوجه المضيء ، إنه جميل وما أكثر الجمال في قريش ،

ولكن جمالهُ نادر يشف عن جمال الروح ، ففي جماله شيء غريب ،

نور يكسوه في وجهه شيئاً لا ترى مثله في وجه شباب قريش

[هناك كثير من الروايات في كتب السيرة قد تحدثت عن جمال عبدالله والنور الذي كان يكتسيه

ولكن اكتفيت بالشرح لضيق الوقت].

فركبوا جميعاً ، وأنطلقوا إليها ، فلم يجدوها في يثرب ، كانت في خيبر ،

فلحقوا بها الى خيبر ، فلما دخلوا على كاهنة يثرب ، نظرت إليهم تلك العجوز الكبيرة

في العمر نظرة ذكاء وفراسة ، وقص عليها عبدالمطلب خبره وخبر إبنه عبدالله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق