هذا الحبيب 8
فصاح أحدهم ، فلنحتكم إلى الكهان !!
وصاح آخر ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [ قلنا أن يثرب هي نفسها المدينة المنورة حالياً ،
لما دخلها الحبيب صلى الله عليه وسلم ، أنارت وأضاءت وأشرقت من نور وجهه صلى الله عليه وسلم ]
ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [ امرأة اسمها سحاج كاهنة في يثرب ،
كانت تُعرف بعرافة يثرب ] نسألها لعلها تجد لك مخرجا ، عرافة يثرب خير من ينهض بالأمر
[ أي افضل كاهنة تستطيع أن تحل هذا الأمر].
فسكت عبد المطلب عن الكلام ، ولم يعد له سبيل لرفض كلامهم ،
ونزلت عليه السكينة والأرتياح ثم نظر الى القوم وقال : ننطلق الى سحاج عرافة يثرب ،
فصاح الجميع وعلا صوتهم بالفرح ، انتشر الخبر في مكة كلها كالنار بالهشيم
وضجت مكة بأصوات الفرح ، وأطلت النساء بفرح ينظرن الى عبد الله بشفقة ورحمة ،
كانت كل فتيات مكة يتمنون عبد الله زوجاً لهن ، كان كل من نظر إليه يراه مكسواً بالجمال والهيبة والانوار
{إنه نور حبيبكم المصطفى صلى الله عليه وسلم الذي يحمله عبدالله }
الكل ينظر إليه وينظروا الى صبره لهذا الموقف الصعب ،
هذا الفتى الجميل صاحب الوجه المضيء ، إنه جميل وما أكثر الجمال في قريش ،
ولكن جمالهُ نادر يشف عن جمال الروح ، ففي جماله شيء غريب ،
نور يكسوه في وجهه شيئاً لا ترى مثله في وجه شباب قريش
[هناك كثير من الروايات في كتب السيرة قد تحدثت عن جمال عبدالله والنور الذي كان يكتسيه
ولكن اكتفيت بالشرح لضيق الوقت].
فركبوا جميعاً ، وأنطلقوا إليها ، فلم يجدوها في يثرب ، كانت في خيبر ،
فلحقوا بها الى خيبر ، فلما دخلوا على كاهنة يثرب ، نظرت إليهم تلك العجوز الكبيرة
في العمر نظرة ذكاء وفراسة ، وقص عليها عبدالمطلب خبره وخبر إبنه عبدالله.
الثلاثاء، 30 أبريل 2024
هذا الحبيب 8
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق