الأربعاء، 1 مايو 2024

هذا الحبيب 9

هذا الحبيب 9

(كاهنة يثرب ، وعبدالله الذبيح)

فلما اخبرها عبد المطلب بالأمر

قالت الكاهنة ، أمهلوني اليوم وارجعوا إلي في الغد ، حتى يأتيني قريني فأسأله !!

[ كان الكهنة والعرافين علاقتهم مع الجن ، تسأل قرينها أي الجني الذي تتعامل معه ]

فتركوها ورجعوا ....

قلنا أن عبد المطلب جد { النبي صلى الله عليه وسلم} ولد في يثرب ( المدينة المنورة )

يتيم الأب عند اخواله بني النجار .

الآن عبدالمطلب كان من عادته إن وصل المدينة المنورة ،

ذهب لزيارة اخواله والتجول في اسواق المدينة ،

لما خرجوا من عندها لم يذهب عبد المطلب لزيارة اخواله من بني النجار

ولم يذهب الى اسواق المدينة يتذكر طفولته فيها ،

كان مشغول البال بمصير ابنه عبدالله ، فقام يتضرع ويدعو الله أن يوفقه لما يرضاه .



رجعوا في اليوم الثاني الى الكاهنة ، فقالت لهم قد جاءني الجواب ، كم دية الرجل عندكم إذا قتل ؟؟

[أي رجل منكم قتل رجل ، كم تدفعوا ديته مقابل أن يرضى أهله ]

قالوا :_ نعطيهم عشرة من الأبل

قالت :_ إذٍ تُقدِموا صاحبكم [ تعني عبدالله] وتقدموا عشرة من الأبل ، وأطرحوا القدح

[أي تكتبوا اسم عبدالله على القدح الأول ، وعلى الثاني تكتبوا عشرة من الأبل ، قرعة]

وأضربوا عليها وعلى صاحبكم القدح ، فإن خرجت عليه زد من الأبل عشرة

[ اعملوا قرعة بين عبدالله والعشرة من الأبل فلو خرجت القدح في القرعة

بأسم العشرة من الأبل = فقد رضي ربكم بالفداء

فإن خرجت بأسم عبدالله = يجب عليكم ان تزيدوها عشرة وتعيدوا القرعة]

قال عبد المطلب : وإن خرجت عليه مرة اخرى ماذا نفعل ؟؟

قالت : تزيدوا عشرة ثم عشرة حتى تخرج ، على الأبل حتى يرضا ربكم ويفدى هذا الغلام ،

ولا تتردد ، وأعلم أنك ستنال رضا الآلهة ونجاة صاحبك .

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «أنا أبن الذبيحين».

والمقصود ابوه عبد الله .. وأبوه الثاني اسماعيل عليه السلام ، لما رأى أبراهيم خليل الله عليه السلام ،

رؤيا تأمره بذبح أبنه إسماعيل عليه السلام ، فصدق الرؤيا وهمّ بذبحه ، ففداه الله بذبح عظيم ،

جده الأكبر للنبي صلى الله عليه وسلم ، نبي الله اسماعيل عليه السلام :« أنا أبن الذبيحين».

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق