السبت، 11 يوليو 2015

قصة قتل قابيل لهابيل

كان آدم عليه السلام يزوج ذكر كل بطن بأنثى البطن الآخر وأن هابيل
أراد أن يتزوج بأخت قابيل، وكان أكبر من هابيل، وأخت قابيل أحسن،
فأراد قابيل أن يستأثر بها على أخيه، وأمره آدم عليه السلام أن يزوجه
إياها فأبى، فأمرهما أن يقربا قرباناً، وذهب آدم ليحج إلى مكة، واستحفظ
السماوات على بنيه فأبين، والأرضين والجبال فأبين، فتقبل قابيل بحفظ
ذلك. فلما ذهب قربا قربانهما؛ فقرب هابيل جذعة سمينة، وكان صاحب
غنم، وقرب قابيل حزمة من زرع من رديء زرعه،
 
  فنزلت نار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل، فغضب وقال:
لأقتلنك حتى لا تنكح أختي، فقال: إنما يتقبل الله من المتقين. وقال هابيلُ
واعظًا أخاه: لَئنْ مَدَدْتَ إليَّ يدكَ لتقتُلني لا تَجِدُ مني مثل فعْلك, وإني
أخشى الله ربَّ الخلائق أجمعين. إني أريد أن ترجع حاملا إثم قَتْلي,
وإثمك الذي عليك قبل ذلك, فتكون من أهل النار وملازميها, وذلك جزاء
المعتدين. فزَيَّنت لقابيلَ نفسُه أن يقتل أخاه, فقتله, فأصبح من الخاسرين
الذين باعوا آخرتهم بدنياهم. لما قتل قابيلُ أخاه لم يعرف ما يصنع بجسده,
فأرسل الله غرابًا يحفر حفرةً في الأرض ليدفن فيها غرابًا مَيِّتًا; ليدل قابيل
كيف يدفن جُثمان أخيه؟ فتعجَّب قابيل, وقال: أعجزتُ أن أصنع مثل صنيع
هذا الغراب فأستُرَ عورة أخي؟ فدَفَنَ قابيل أخاه, فعاقبه الله بالندامة بعد أن
رجع بالخسران.
  التفسير الميسر
 
قال تعالى :
 
{ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَاناً فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا
وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ {27}
 لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لَأَقْتُلَكَ
إِنِّي أَخَافُ اللّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ {28}
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ {29}
فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ {30}
فَبَعَثَ اللّهُ غُرَاباً يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ  يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ
قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَـذَا الْغُرَابِ
فَأُوَارِيَ سَوْءةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ {31}
المائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق