السبت، 11 يوليو 2015

عظة الشافعي

قال المزني:
دخلت على الشافعي عند وفاته فقلت له : كيف أصبحت يا أبا عبد الله ؟
فقال" أصبحت من الدنيا راحلًا ولإخواني مفارقًا وبكأس المنية شاربًا
وعلى الله واردًا ولسوء أعمالي ملاقيًا فلا أدري نفسي إلى الجنة تصير
فأهنيها أم إلى النار فأعزيها"" فقلت: عظني  فقال لي :"اتق الله ومثل
الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينيك ولا تنس موقفك بين يدي الله
وخف من الله عز و جل واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الله
 عز وجل وكن مع الحق حيث كان،
ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر.
 
وليكن صمتك تفكرًا وكلامك ذكرًا ونظرك عبرة اعف عن من ظلمك وصل
من قطعك وأحسن إلى من أساء إليك واصبر على النائبات واستعذ بالله
من النار بالتقوى."

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق