الأربعاء، 8 يوليو 2015

قصة إبراهيم عليه السلام مع الكواكب



لما أظلم على إبراهيم عليه السلام الليل وغطَّاه , ناظر قومه ليثبت لهم أن
دينهم باطل, وكانوا يعبدون النجوم . رأى إبراهيم عليه السلام كوكبًا, فقال
- مستدرجا قومه لإلزامهم بالتوحيد -: هذا ربي,
 
 فلما غاب الكوكب قال: لا أحب الآلهة التي تغيب . فلما رأى إبراهيم القمر
طالعًا قال لقومه -على سبيل استدراج الخصم - : هذا ربي, فلما غاب ,
قال - مفتقرا إلى هداية ربه - : لئن لم يوفقني ربي إلى الصواب في
توحيده, لأكونن من القوم الضالين عن سواء السبيل بعبادة غير الله تعالى
.  فلما رأى الشمس طالعة قال لقومه : هذا ربي , هذا أكبر من الكوكب
والقمر, فلما غابت, قال لقومه: إني بريء مما تشركون من عبادة الأوثان
والنجوم والأصنام التي تعبدونها من دون الله تعالى. إني توجَّهت بوجهي
في العبادة لله عز وجل وحده, فهو الذي خلق السموات والأرض,
ائلا عن الشرك إلى التوحيد, وما أنا من المشركين مع الله غيره .
التفسير الميسر
 
قال تعالى :
 
{ وَكَذَلِكَ  نُرِي  إِبْرَاهِيمَ  مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ  وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ  مِنَ الْمُوقِنِينَ{75}
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَباً قَالَ هَـذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لا أُحِبُّ الآفِلِينَ {76}
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغاً قَالَ هَـذَا رَبِّي
فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لأكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ {77}
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَـذَا رَبِّي هَـذَا أَكْبَرُ
فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ {78}
 إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ {79}

المائدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق