الثلاثاء، 19 يونيو 2018

الكذب الذي لا يوقع مضرة لأحد

الســــؤال :
ما حكم الكذب الذي لا يوقع أحدا في مضرة أبدا؟


الإجابة
يحرم الكذب مطلقا ، إلا ما استثناه الشارع ، وليس ما ذكر منها ؛
لعموم الأدلة كقوله تعالى :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }

وفـي (الصحيحين) وغيرهما ، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

( عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر ،
وإن البر يهدي إلى الجنة ، ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق
حتى يكتب عند الله صديقا ، وإياكم والكذب ، فإن الكذب
يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ،
ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا )


وعن عبد الله بن مسعود أيضا أنه قـال : الكـذب لا يصـلح منـه جـد
ولا هـزل ، اقـرءوا إن شـئتم :

{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ }

هكـذا قرأها ثم قال : فهل تجدون لأحد فيه رخصة؟
و بالله التوفيق ،
و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق