الأحد، 20 سبتمبر 2020

الأُلفة هي جوهر الزواج

الأُلفة هي جوهر الزواج

ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﻘﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺭﺑﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ " ﺍﻷﻟﻔﺔ " ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻮﻕ ﺇﻟﻴﻬﺎ

ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻫﺎ , ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎﻳﺼﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﻭﻣﻊ

ﻭﺟﻮﺩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺤﻤﻴﻤﺔ , ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﺼﺒﺢﻣﻤﻜﻨﺎ ﺃﻣﺎ

ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﻓﻴﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺷﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﻮﺣﺸﺔ .



ﻣﻊ ﺃﻧﻪ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺤﺪﻳﺪﻣﺎﻫﻴﺔ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﺇﻻ ﺃﻧﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺑﻌﺾ ﻋﻨﺎﺻﺮﻫﺎ

... ﻭﺇﺫﺍ ﺗﺒﻴﻦ ﻟﻠﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻓﻲ ﺯﻭﺍﺟﻪ , ﻓﺎﻻﺣﺘﻤﺎﻝ

ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺎﻟﺸﺮﻳﻚ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻟﺤﻤﻴﻢ , ﻭﺇﻥﺗﺒﻴﻦ ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻓﻌﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﺄﻛﺪ

ﺃﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻹﻣﻜﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻤﺎﺀﺣﺲ ﺑﺎﻟﺘﻘﺎﺭﺏ

ﻭﺍﻻﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻝ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ....



ﺇﻥ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﻟﻸﻟﻔﺔ ﻫﻲ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚﻛﻤﺎ ﻫﻮ ...

ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﻥ ﻛﻼً ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﺸﻒ ﻧﻘﺎﺋﻀﻪﻟﻶﺧﺮ , ﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ

ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﻘﺒﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺘﻘﺒﻞ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺁﺧﺮ ﻳﺘﺼﻞﺑﻪ ,

ﻓﺎﻟﻘﺒﻮﻝ ﺷﺮﻁ ﺃﺳﺎﺳﻲ ﻟﻸﻟﻔﺔ...



ﻭﻣﻨﻪ ﻳﻨﻤﻮ ﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺜﻘﺔ , ﺇﺫ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺛﻘﺎﺑﺄﻥ ﺷﺮﻳﻜﻚ

ﻳﺘﻘﺒﻠﻚ ﻛﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺨﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺃﺑﺪﺍ ...



ﺗﺘﻮﻗﻒ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺇﻟﻰﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺷﻌﻮﺭ

ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﺑﺄﻫﻤﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ ...



ﻭﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻧﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺍﻟﺰﻭﺟﻲ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ "

ﻟﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﺄﻧﻲ ﻣﻤﻴﺰ / ﺓ ﺃﺗﻤﺘﻊ ﺑﻤﻜﺎﻧﺔ ﺧﺎﺻﺔﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻴﻪ / ﺍ "



ﺇﻥ ﻣﺸﺎﻃﺮﺓ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻭﺟﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩﺍﻷﻟﻔﺔ , ﻓﻜﻞ ﺯﻭﺍﺝ

ﻳﺤﺘﻮﻱ ﺃﺳﺮﺍﺭﺍ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻻ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎﺃﺣﺪ ﺳﻮﺍﻫﻤﺎ , ﻭﻛﻠﻤﺎ

ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﺰﻭﺟﺎﻥ ﺗﻘﺎﺭﺑﺎ ﺑﻘﻲ ﺳﺮﻫﻤﺎ ﻣﺼﻮﻧﺎ ﻻ ﺧﻮﻑ ﻣﻦﺃﻥ ﻳﻐﺸﺎﻩ ﺃﺣﺪ , ﻭﻗﺪ

ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﺮ ﺑﺴﻴﻄﺎ ﺟﺪﺍ ﻣﺜﻞ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻛﺒﺮﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺴﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﺔ .



ﺇﻥ ﺍﻷﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺍﺟﻬﻢ ﻣﺪﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ , ﻳﺪﺭﻛﻮﻥﻋﺎﺩﺓ ﺃﻥ ﻓﺘﺮﺍﺕ

ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺗﻌﺘﺮﺿﻬﺎ ﻓﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﺎﻋﺪ ﻭﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﻔﻴﻞﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﺏ ﺇﻟﻰ

ﻋﻼﻗﺘﻬﻤﺎ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ..



ﻭﻗﺪ ﻳﻤﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺑﺄﻃﻮﺍﺭ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺯﻭﺍﺟﻪﻧﻜﺪﺍ ﻭﻗﺪ ﻳﻈﻦ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ

ﺧﻄﺄ ﻣﺎ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻮﻟﻴﺎ ﺍﻷﺩﺑﺎﺭ ﺑﻞ ﻳﺼﻤﺪﻷﻧﻪ ﻳﻌﻠﻢ

ﺃﻥ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺳﺘﺘﺤﺴﻦ ...



ﺇﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻳﻤﻨﺢ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺷﻌﻮﺭﺍ ﺑﺎﻷﻣﺎﻥ ﻭﻳﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻻﺳﺘﺮﺧﺎﺀ

ﻓﻲ ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ .



ﻓﻤﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻚ ﻟﻶﺧﺮ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﻤﻴﻤﺔ ﻭﻣﺸﺎﻃﺮﺗﻪ ﺍﻷﻟﻔﺔﺍﻟﻨﺎﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ

ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ , ﺗﻘﺘﻀﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻤﻀﻲ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻗﺘﺎﻳﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻓﻴﻪ , ﻳﺼﻐﻴﺎﻥ

ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻵﺧﺮ , ﻳﺘﻌﺮﻑ ﻭﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﺍﻵﺧﺮ ..

ﻭﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﺍﺣﺪ " ﻳﺘﻮﺍﺻﻼﻥ ."..



ﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺩﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ , ﻣﻦ

ﺃﺻﻌﺐ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .. ﻓﺎﻟﺘﻮﺍﺻﻞﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ

ﻳﻨﻄﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺭﻫﺎﻓﺔ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ , ﻭﻫﻮﻳﻨﺒﻊ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﻤﺎ

ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﻦ ﺗﺒﺎﺩﻝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻭﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﻱ ﺯﺍﻭﻳﺔﻣﻦ ﺯﻭﺍﻳﺎ ﺍﻟﺒﻴﺖ

‏( ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ – ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ – ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﺔ - ... ‏) ﻓﻜﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻳﻌﻲ

ﺭﻏﺒﺎﺕ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﻣﺸﺎﻋﺮﻩ ..

ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻣﻘﺮﻭﻥ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻄﺎﺀ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺒﺮﻡ

ﻭﺍﻷﺧﺬ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺣﺮﺝ ﻫﻮ ﺟﻮﻫﺮ الإلفة.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق