الثلاثاء، 22 سبتمبر 2020

درجة حرارة البحر المتوسط كانت أعلى درجتين

دراسة: درجة حرارة البحر المتوسط كانت أعلى درجتين خلال الإمبراطورية الرومانية


أظهرت الدراسة أن البحر الأبيض المتوسط كان حارًا بدرجة 2 مئوية أى 3.6 درجة فهرنهايت خلال فترة الإمبراطورية الرومانية،
وهو أكثر درجات الحرارة ارتفاعا خلال ال2000 عام الماضية، من متوسط درجات الحرارة الأخرى في ذلك الوقت،
وتزامنت الإمبراطورية لفترة 500 عام، من 1 م إلى 500 م، كانت تلك الفترة الأكثر دفئًا من 2000 عام الماضية.

وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، تشير المقاييس إلى أن المناخ في وقت لاحق اتجه نحو ظروف
أكثر برودة وجافة تزامنت مع السقوط التاريخي للإمبراطورية.

سجل باحثون إسبان إيطاليون نسب المغنيسيوم إلى الكالسيت المأخوذة من الأميبا الهيكلية في الرواسب البحرية،
وهو مؤشر لدرجات حرارة مياه البحر في قناة صقلية.

تقدم الدراسة معلومات مهمة تحديد التفاعلات السابقة بين التغيرات المناخية وتطور المجتمعات البشرية واستراتيجياتها التكيفية.

وتلبى الدراسة أيضا الطلبات المقدمة من الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (ipcc) لتقييم تأثير الظروف الأكثر دفئًا تاريخيًا
بين 2.7 درجة فهرنهايت و 3.6 درجة فهرنهايت (1.5 درجة مئوية إلى 2 درجة مئوية).

على الرغم من ذلك، فإن الاحترار التاريخي لمنطقة البحر المتوسط خلال الإمبراطورية الرومانية مرتبط
بالنشاط الشمسي المكثف، الذي يتناقض مع التهديد الحديث لغازات الدفيئة.

وقالت البروفيسور إيزابيل كاشو بقسم الأرض وديناميكيات ديناميكيات في جامعة برشلونة: "لأول مرة،
يمكننا أن نقول أن الفترة الرومانية كانت أحر فترة زمنية من 2000 عام الماضية، واستمرت هذه الظروف لمدة 500 عام".

كما أن البحر الأبيض المتوسط بحر شبه مغلق، ما يعنى أنه محاط براً ويتصل فقط بالمحيطات بواسطة منفذ ضيق،
وهو نقطة ساخنة لتغير المناخ وفقًا لورقة سابقة.

يقع البحر بين شمال أفريقيا والمناخ الأوروبي، ويحتل منطقة انتقالية، تجمع بين المناطق القاحلة لتدفقات الهواء
شبه الاستوائية العالية والرطبة الشمالية الغربية.

وهذا يجعلها عرضة للتغيرات المناخية الحديثة والسابقة، مثل التغيرات في تغيير هطول الأمطار ومتوسط درجة حرارة الهواء السطحي.

ويعد إعادة بناء آلاف السنين السابقة من درجات حرارة سطح البحر وكيفية تطورها أمر صعب، بسبب صعوبة
استعادة السجلات البحرية ذات الدقة الجيدة.

وعلى الرغم من ذلك، فإن دراسة المحفوظات الأحفورية لا تزال الأداة الوحيدة الصالحة لإعادة بناء التغيرات البيئية والمناخية السابقة منذ 2000 سنة مضت.
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق