الاثنين، 6 سبتمبر 2021

أسرار الكون بين العلم والقرآن (34)

 أسرار الكون بين العلم والقرآن (34)



لحظة حوار
ونريد أن نسأل أولئك الذين يظنون بأن الإعجاز العلمي هو تحميل للآية
معاني لا تحتملها، وإلصاق مفاهيم مصطنعة لا تناسب كلمات القرآن،
وأن كتَّاب الإعجاز العلمي يلوون أعناق النص القرآني ليتناسب
مع الكشوفات الجديدة، ونقول:

إن كلمة smoke تعني تماماً ﴿دُخَان﴾، وهي الكلمة الدقيقة لوصف حالة
الكون البدائي قبل بلايين السنوات، وهذه الكلمة موجودة في القرآن
بحرفيتها، أليست هذه معجزة مبهرة لكتاب الله تعالى؟ وهل نحن نحمل
الكلمة فوق معناها أم أن هذا هو معناها؟

حتى إن علماء الفضاء ومن على أكبر مواقع الفضاء في العالم يدرسون
هذا الغبار الكوني ويقولون بالحرف الواحد:

"ذرات الغبار الكوني صغيرة جداً. ولكي نفهم حجمها وقوامها، فإن أفضل
طريقة هي أن نقارنها بدخان السيجارة".

إذن جميع العلماء يصرحون بأن كلمة الدخان هي الأفضل لفهم هذا الغبار
الكوني، الذي ساد الكون قبل 10 بليون سنة. وهذا الدخان فيه دليل قوي
على صدق قوله تعالى:
﴿أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا
وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ﴾
[الأنبياء: 30].

ففي هذه الآية تأكيد من رب العزة سبحانه بأن الكون كله كان نسيجاً
محبوكاً بشدة ثم فتقه الله تعالى، وما الدخان الذي يكتشفه العلماء إلا بقايا
الانفجار الكوني الكبير وهو من نواتج الفتق الذي حدثنا عنه كتاب الله
تعالى قبل أن يكتشفه العماء بأربعة عشر قرناً.


من كتاب أسرار الكون بين العلم والقرآن
للدكتور عبد الدائم الكحيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق